أخبار تونس - كان لموسيقى الراي الجزائري نصيب في برنامج مهرجان قرطاج الدولي في دورته 45 فقد أحيا أمس الأحد “ملك الراي” الشاب خالد حفلا استثنائيا على مسرح قرطاج. اعتلى الشاب خالد خشبة قرطاج حوالي الساعة العاشرة ليلا وأثار حضوره الجماهير التي كانت حاضرة بأعداد كبيرة والتي جاءت من داخل الجمهورية وأوروبا والجزائر. ومزج الشاب خالد خلال الحفل بين الإيقاعات الشرقية والغربية فقد اعتمد على القيثارة والعود والباص والساكسفون وتجسد هذا الاختيار الموسيقي في أغاني ألبومه الجديد “ليبرتي” الذي سجل مبيعات قياسية في العديد من البلدان الأوروبية . وتفاعل الجمهور مع أغاني الراي التي قدّمها الشاب خالد على غرار أغنية “يامينة” إحدى أشهر أغانيه التي رددها الجمهور بإتقان وتفاعلات الأجسام مع إيقاعاتها إلى أغنية “دي دي” التي تعتبر بداية الانطلاقة الفعلية لمسيرة هذا الفنان وبداية الانتشار العالمي./ p وخلال العرض غنى “خالد” لجمهوره مجموعة من الأغاني على غرار “انسي انسي” و”ولي لدارك” و”مالها هاذيك البيضاء”. كما غنى خالد بتأثر أغنيته الشهيرة “روحي يا وهران روحي بالسلامة” وسط تصفيق كبير زاده حضور مئات الجزائريين لهيبا./ p علما وأن موسيقى الراي هي حركة موسيقية غنائية نشأت في الستينات بالغرب الجزائري وتعود أصولها إلى أغان باللهجة العامية وتأخذ جل مواضيعها من المديح الديني والمشاكل الاجتماعية وركزت اهتمامها إبان فترة الاستعمار الفرنسي على سرد مآسي السكان./ p لكن بعد أن استقلت الجزائر لم يعد للمواضيع السابقة مستمعون فتغنى فنانو الراي بمغامرات الحب والغرام وكل ما يحلم به الشباب مثل الهجرة والعمل والوطن. وفي تسعينات القرن الماضي خرج الراي من محليته ليغزو بلدان شمال إفريقيا وينتشر حتى في أوروبا مع نصرو والشاب حسني والشاب خالد./ p ويندرج هذا الحفل في إطار الانفتاح على مختلف الموسيقات العالمية التي أثثت سهرات مهرجان قرطاج الدولي خلال هذه الدورة.