أخبار تونس - تعزيزا للحوار بين الحضارات والثقافات ودعما للشراكة بين بلدان المتوسط شمالا وجنوبا، وفي إطار تمتين جسور الحوار الثقافي بين تونسوإسبانيا احتضن فضاء بيت الاحتفال “مسرح الحلقة” بمدينة تونس العتيقة سهرة خصصت لفن “الفلامنكو” تم خلالها تقديم عديد اللوحات التعبيرية الراقصة صاحبتها مقطوعات موسيقية متميزة. وأمنت السهرة الفنانة والراقصة الاسبانية ميليسا كاليرو وشاركتها مواهب شابة تونسية وأجنبية، وقد مثلت هاته السهرة فرصة لهم لممارسة موسيقى ورقص “الفلامنكو”. و تفاعل الحضور على مدى ساعتين مع الإيقاعات والرقصات الإسبانية التي تسارعت حينا وتباطأت حينا آخر. ويذكر أن “الفلامنكو” له جذور عربية تتضح من خلال طريقة الغناء من الحنجرة وفي استخدام جيتار “الفلامنكو” وتأثره بالعود. ويشار إلى أن “الفلامنكو” الذي نشأ في إسبانيا في القرن الثامن عشر تأثر كثيرا بالإيقاع الشرقي البيزنطي و الأغنية الأندلسية. و يظهر ذلك خاصة في الأغاني الموروثة في عدة قرى قريبة من غرناطة التي تبرز مدى تأثر “الفلامنكو” بالأغنية العربية القديمة و مدى التشابه الكبير بين الأغنية الأندلسية و”الفلامنكو”. بذلك يجسّم هذا العرض انفتاح تونس على محيطها وعلى الثقافات والحضارات الأخرى، مع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية.