أخبار تونس – أحيت المغنية التونسيةالشابة نوال بن كريم سهرة فنية رمضانية في قصر حدائق خير الدين بمناسبة الدورة 27 لمهرجان المدينةبتونس، وجرى الحفل تحت اشراف المعهد الثقافي الفرنسي بتونس. وتعدّ نوال بن كريم من بين الاصوات التونسيةالشابة المميزة التي قضت سنوات طويلة في المهجر (باعتبار أنها من أب تونسي وأم فرنسية)، إذ نالت جائزة “مونت كارلو الدولية للموسيقى 2008 ” وهي لا تتجاوز 22 سنة من العمر. وقدمت نوال بن كريم عرضها الموسيقي في اطار التوجه الجديد لادارة مهرجان المدينةبتونس الذي يهدف الى تشجيع الأصوات التونسيةالشابة. وأدت المطربة في الحفل الذي حضره جمهور طيب العدد جلّه من الشبان، باقة من الأغاني المختارة نوعت فيها بين الكلمات العربية والفرنسية والانقليزية. وكانت أغنية “لحن الماضي” باللغة الانقليزية هي فاتحة العرض ثم شرعت نوال بن كريم في تأدية مجموعة من الأغاني العربية التي كتبت بعض كلماتها هي بنفسها تجاوب معها الجمهور كثيرا. ومن بين الاغاني المتميزة التي قدمتها المغنية نذكر “معا الى الجنة” و”قالوا لي” و”ننّي”، قبل أن يكو ن مسك الختام بأغنية “أمريكا جايا”. وأبدعت الفرقة الموسيقة التي صاحبت نوال بن كريم في تقديم أداء منغّم تداخلت فيه الايقاعات والاصوات مما أضفى طابع الحركية والرقص على جمهور حدائق قصر خير الدين. ولئن كانت الآلات الموسيقية المنتصبة على الخشبة مألوفة مثل القيثارة والكمان الجهير و”الباتري” أظهر رباعي من خيرة الموسيقيين الفرنسيين مقدرة عالية في العزف عليها، إلا أن آلة “البزق” كان حضورها طاغيا ومؤثرا، خاصة وأنها آلة وترية نغماتها قريبة جدا من العود العربي. كما صبغت آلة “البزق” العرض بمسحة موسيقية تحيل على الموسيقى المتوسطية التي تتعانق فيها ألوان الشرق والغرب وتتجاور وتلتحم في عناق حميم. وتعتبر موسيقى نوال بن كريم مزيج بين موسيقى “البوب روك” والموسيقى التقليدية العربية وهي موسيقى تهفو الى الجمع بين أصناف شتى من الموسيقى العالمية مما يجعلها قريبة من المستمع مهما كانت جنسيته وهنا يكمن عنصر نجاح المطربة نوال بن كريم في جمعها بين المحلي والعالمي والنغم الأصيل والمعاصر في نفس الوقت. وفي تصريح خصت به “أخبار تونس” قالت نوال بن كريم أن عرضها الموسيقي بمهرجان المدينةبتونس وفر لها فرصة رائعة لأن تغني أول مرة في بلدها تونس وانها لم تصدق ذلك خصوصا وانها بدأت حياتها الفنية بالفن الرابع ليشكل ذلك منعرجا هما في مسار حياتها. وأضافت المطربة قائلة ان السرور يغمرها وهي تعتلي خشبة أهم المهرجانات في تونس أمام جمهور عزيز عليها لطالما حلمت بأن تقدم له عرضا فنيا راقيا مما يدفعها الى مزيد العمل والاشتغال على نصوص جديدة لتهديه الى أبناء تونس.