تونس 9 سبتمبر 2009 (وات) تمازج فني اقام جسرا بين الشرق والغرب ذلك الذى شهدته يوم الثلاثاء حدائق خير الدين بمدينة تونس العتيقة خلال سهرة احيتها الفنانة التونسية الاصل والمقيمة بفرنسا نوال بن كريم ومجموعة سيريس وذلك في اطار فعاليات مهرجان المدينة . العرض الموسيقي الذى قدمته هذه المجموعة المرتكزة في عزفها على الات الاورغ و القيثارة والفيلونسال والباترى والساكسوفون امتزجت فيه الموسيقى الشرقية بالموسيقى الغربية فتنوعت المقامات والجمل الموسيقية التي ادتها باتقان هذه الفنانة الشابة المتميزة بصوت قوى مع استخدام ثلاث لغات في عرض واحد هي الفرنسية والعربية والانقليزية. وكانت موسيقى الروك رول حاضرة بقوة في العرض حيث ادت نوال بن كريم عديد الاغاني مثل /لوفلي هاد/ و/هيومن/ وزاد رقصها لادائها رونقا خاصا مما اضفى على السهرة جوا فنيا ممتعا حضرت فيه فنون الغناء والرقص والتمثيل. نوال اخذت الحاضرين بصوتها في جولة حالمة عبر اغانيها التونسية التي لحنتها بنفسها وتميزت بايقاعات شرقية ساعدتها على تنفيذها الة البانجو ذات الاصول الافريقية العربية فاكدت قدراتها الصوتية التي توءهلها لاداء جميع الالوان الموسيقية وهو ما لقي تجاوبا كبيرا من الجمهور الحاضر في السهرة باعداد متوسطة. سهرة نوال بن كريم في اطار مهرجان المدينة اختار المعهد الفرنسي للتعاون ان يتبناها باعتبارها تعد انموذجا للتزاوج الفني بين الحضارتين العربية والفرنسية وتجسيدا لانفتاح دول الحوض المتوسطي على بعضها. وهذا الانفتاح هو احد الاسباب التي جعلت هذه الفنانة تفوز سنة 2008 بجائزة مونتي كارلو الدولية التي ينظمها سنويا راديو ر ف اى نوال تنتمي الى عدة ثقافات فهي من اب تونسي وام فرنسية عاشت في تونس ودرست فيها المسرح ومارسته لسنوات في مسرح /نجمة الشمال /ثم سافرت للدراسة في فرنسا حيث تمكنت من تكوين مجموعة فنية ناجحة.