بين السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي النقلة النوعية التي حققتها البلاد على كافة الأصعدة وخاصة في مجالات التعليم والتكوين وتنمية الموارد البشرية وإعدادها الإعداد الأمثل لتكون أداة التطوير والتحديث ومصدر إشعاع تونس واحد مظاهر تقدمها. ولدى إشرافه مساء الاثنين بدار التجمع على منبر حوار مع المربين والأستاذة الجامعيين بين الأمين العام أن السنوات القادمة ستشهد تطورا ملحوظا على مستوى استيعاب الدورة الاقتصادية لطلبات الشغل المتزايدة والاستفادة من ملائمة اختصاصات الدراسة والشعب التطبيقية وبرامج التكوين المهني مع الحاجيات المتجددة لسوق الشغل. ولاحظ أن تونس تشكل نموذجا رفيعا في محيطها الدولي من حيث إحكام التصرف في مواردها وطاقاتها البشرية والمادية وحسن إدارة الشأن العام وقيادة الشعب مضيفا أن ثقة المجموعة الدولية في ذكاء التونسيين وكفاءتهم وكذلك في صواب خيارات التغيير وما حققته للبلاد من مؤشرات نماء وازدهار هامة في ظل الاستقرار السياسي فتحت أوسع الآفاق أمام الاستثمارات الأجنبية وحولت تونس إلى وجهة استثمار محبذة تتبوأ مرتبة الصدارة في جنوب الحوض المتوسطي. وأوضح أن الالتفاف الشعبي المطلق حول الرئيس زين العابدين بن علي وتوجهاته الحضارية وبرامجه الطموحة من اجل حاضر البلاد ومستقبلها يشكل قوة دفع للمضي بها قدما لبلوغ الأهداف الرائدة التي يتطلع إليها المشروع الحضارى للتغيير. وأشار إلى أن استبشار كل الفئات والجهات والأجيال بتقديم سيادة الرئيس ترشحه لانتخابات 25 اكتوبر 2009 بقدر ما يعكس تعلق الشعب التونسي بقائده الفذ والتفافه حول خياراته ومبادراته فانه يبرز كذلك ما سيحظى به البرنامج الانتخابي الجديد لرئيس الدولة من مساندة كبرى ستضمن الظروف الفضلى لتجسيم كافة بنوده ومحاوره. وأكد السيد محمد الغرياني أن نجاح التجمع الدستوري الديمقراطي في استقطاب مختلف مكونات المجتمع التونسي وصهر جهود المجموعة في خدمة الوطن يعكس ما اكتسبه هذا الحزب العتيد من تقاليد عريقة في مجال تأطير المواطنين والإنصات لمشاغلهم ووضع الحلول الملائمة الكفيلة بمساعدتهم على تجاوز صعوباتهم والاستجابة لتطلعاتهم والتفاعل مع حاجياتهم. وبين الإرادة السياسية القوية التي تحدو الرئيس بن على من اجل ترسيخ الخيار الديمقراطي وإثراء المشهد التعددي في تونس في كنف المنافسة الديمقراطية في الفضاء الحزبي والسياسي التعددي مشيرا إلى أن قوة التجمع تصب في المصلحة العليا للبلاد كما تكمن في قدرة مناضلية على التكيف مع تطورات العصر وإحكام توظيف آخر المستجدات التكنولوجية في النضال بمختلف مستوياته لا سيما منها الافتراضية. وشدد على أهمية تكامل الخبرات والتجارب والمستويات العلمية والاجتماعية صلب هياكل التجمع مبرزا عمق المراهنة على النخب والكفاءات الوطنية لا سيما منها العاملة بالحقل التربوي والجامعي وما يحدو التجمع من حرص على تشجيع انخراط هذه الإطارات في الأنشطة التجمعية وفتح أبواب المبادرة أمامها وخلق فرص المشاركة في الشأن الحزبي والوطني أمام جميع شرائح المجتمع. ولاحظ الأمين العام أن تنظيم مثل هذه اللقاءات كفيل بإثراء تقاليد الحوار المسؤول الذي يدفع بمسيرة البلاد نحو أرفع المراتب وذلك بمشاركة النخب التجمعية التي تتميز بالتصاقها بالواقع وبالقواعد الشعبية عكس بعض النخب الأخرى المنفصلة عن واقعها والتي اختارت نهج الحوار الإيديولوجي العقيم أو ركوب مطية الشعارات الزائفة مؤكدا في رده على تدخلات المشاركين أن التجمع يناضل من أجل ضمان انخراط النسيج الجمعياتي في الأهداف الوطنية التي بعثت من أجلها. ومن جهتهم جدد المربون والأساتذة الجامعيون خلال هذا اللقاء التعبير عن اعتزازهم بترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 مؤكدين أن الإجماع المنقطع النظير حول سيادته هو إجماع حول تونس التطور والازدهار والرفاه الشامل.