تونس 14 سبتمبر 2010 (وات) - أبرز السيد محمد الغريانى الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الأبعاد المنهجية والدلالات العميقة لعملية تجديد هياكل التجمع مشيرا إلى دورها في تكريس الخيارات التجمعية وإكساب عمل هياكل التجمع وإطاراته وسائر شرائحه النضالية . وأكد الأمين العام للتجمع لدى إشرافه يوم الثلاثاء بدار التجمع على أشغال الندوة الدورية للكتاب العامين للجان التنسيق اهتمام الرئيس زين العابدين بن على بالدور الذي يقوم التجمع في إبراز نجاحات تونس على مختلف المستويات الإصلاحية والتحديثية وبالخصوص في مجال الاستثمار في الموارد البشرية وإحكام تأطيرها والمراهنة على مؤهلاتها في إثراء مقومات الحياة السياسية السليمة ودعم أركان الاستقرار الاجتماعي وقيم الانفتاح والاعتدال. وأشار في هذا الصدد الى ان التجمع الذي يضرب المثل في تقاليد التنافس السياسى النزيه وفي انتهاج طريق الممارسة الديمقراطية رفيعة المستوى يشرع في تجديد هياكله القاعدية والوسطى بالداخل والخارج في انتخابات حزبية حرة ستشد الرأي العام الوطني والدولي اعتبارا لتاريخ وموقع التجمع النضالي كما ستعزز المكانة الحيوية لهذا الحزب في تاريخ تونس. وشدد الأمين العام على ضرورة بلورة خطاب تجمعى مواكب لهذا الحدث التجمعى الهام يقوم على استنباط الحلول الملائمة للمشاغل المطروحة من أجل رفع مستوى الوعي السياسي والمدني للتونسيين كافة وفي طليعتهم القوى التجمعية. ولاحظ السيد محمد الغرياني ان مؤتمرات تجديد الشعب والجامعات بقدر ما تفتح آفاقا أرحب للحوار الحزبي والوطنى المسؤول في الاوساط التجمعية فإنها ترسخ الالتفاف حول سلامة المنهج الاصلاحى الذي أرساه الرئيس زين العابدين بن على والذى يقتضى التجسيم الملموس في الفترة المقبلة نظرا لتطور المفاهيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة عبر حسن توزيع الكفاءات التجمعية في الهيئات المنتخبة. وأكد أن تفاعل هياكل التجمع مع تحولات التركيبة الاجتماعية في تونس وتطور مستوى غالبية مكوناتها يحتم دعم تواجد الشباب والمرأة والنخب في تركيبة الهياكل التجمعية الجديدة باعتبارها تمثل عنصرا حاسما في رفع قيمة العمل النضالي وتنويع قاعدته وتنمية دوره في نشر الثقافة الوطنية والمحافظة على نمط المجتمع التونسي الحر والمتفتح والعصري. وأوضح أن مؤتمرات تجديد هياكل التجمع المؤتمن على تجسيم المشروع الحضاري الطموح للتغيير تعد عنوانا بارزا لمنظومة النضال الحديث والمستقبلي الذي يستثمر كافة الفرص والمواعيد لتعميق الوعى بدعائم المجتمع الديمقراطى المتوازن وكسب رهانات العمل من أجل رصد الحاجيات المجتمعية المتجددة في تونس وإنجاح توجهات وغايات البرنامج الرئاسى للخماسية القادمة. ودعا الأمين العام للتجمع الى العمل من اجل رفع حجم المد التضامنى وتنويع أشكاله وإذكاء حس التكافل في صفوف المواطنين وتفعيل دور النسيج التجمعى والجمعياتى في المحافظة على السلم الاجتماعية التي تنعم بها البلاد وإنجاح السنة الدراسية الجديدة واستقطاب جميع الشرائح الشبابية ودعم مشاركتها في إنجاح السنة الدولية للشباب عبر مختلف التظاهرات المنعقدة محليا وجهويا ووطنيا وعلى الصعيد الدولي وفي فضاءات التواصل عن بعد للتعريف بالمقاربة التونسية الرائدة في الميدان الشبابي. ومثل اللقاء مناسبة اطلع خلالها الأمين العام على تقدم استعداد مختلف الهياكل التجمعية الجهوية والمحلية والقاعدية لانطلاق عملية تجديد هيئاتها كما تعرف على برامج عملها في الفترة القادمة. وعبر الكتاب العامون للجان التنسيق عن فخرهم بالانتماء إلى حزب طلائعي في خدمة الوطن والذود عن مناعته واعتزازهم بالمساهمة في مزيد إشعاع التجمع من أجل التقدم بالمشهد السياسي التونسي نحو أرقى الأهداف الوطنية المرسومة. كما أعربوا عن تعلقهم المطلق بالرئيس زين العابدين بن على باعتباره الخيار الأوحد لمواصلة قيادة المسيرة الوطنية المظفرة خلال المراحل القادمة.