أخبار تونس – احتضن فضاء متحف التربية صبيحة يوم الجمعة ندوة صحفية حول الاستعدادات للسنة الدراسية والتكوينية 2009 – 2010 بحضور حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين وعدد هام من المربين والإعلاميين. وأشار الوزير في مفتتح كلمته إلى أن العودة للسنة المدرسية 2009 – 2010 تعتبر عودة استثنائية لأنها فاتحة سنة دراسية وتكوينية متميزة على جميع الأصعدة وخاصة على صعيد التجديدات البيداغوجية وفي مجال مزيد إحكام توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التعليمية. وأكد الوزير أنه لأول مرة في تاريخ الوزارة يتم رصد ميزانية ضخمة لتعهد وصيانة المؤسسات التربوية قدرت بحوالي 57 مليون دينار شمل كل ولايات الجمهورية بينما رصدت الوزارة ما قيمته 15 مليون دينار لإعادة الوحدات الصحية. أما بالنسبة للمدارس الابتدائية فلقد تم الشروع في تنفيذ برنامج هام شمل 698 مدرسة ابتدائية من جملة 4 آلاف مدرسة ابتدائية بعد تشخيص آلي في الغرض. وكانت سنة 2009 سنة تقييمية في ما يتعلق بالتوجيه في السنة السادسة، إذ أعيد النظر في أساس المنظومة التربوية للتعليم الابتدائي وتم إلغاء امتحان السنة الرابعة، وسيكون هناك امتحان وطني ينظم على مستوى جهوي. وفي مجال الترقية بالاستحقاق لمح الوزير إلى أن لديه أفكار أولية متفق حولها غير أن الأمر يستلزم القيام باستشارة وطنية في حدود ديسمبر 2009 كمرحلة تقييمية ضرورية وسيتم إعادة النظر في دفتر الأعداد بعد الاهتداء بملاحظات من المربين والأولياء وسوف يحتوي دفتر الإعداد في الابتدائي قريبا على أعداد ومعدل بالنسبة لكل المواد وخاصة الرتبة. وصرح الوزير أن الاستعدادات للسنة الدراسية الجديدة كانت من خلال العمل بجداول الأوقات المرقمنة على مستوى 50 إعدادية ومعهد وذلك في سعي حثيث للقضاء على ساعات الفراغ التي تشكل عائقا للمربين وللتلاميذ وبداية من شهر مارس القادم سيقع اعتماد جدول معد بالإعلامية. وفي مجال التكوين المهني قال الوزير أن العودة التكوينية كانت في بداية سبتمبر وذلك من خلال تنظيم مكاتب الاستقبال، إذ تسنى للمتكون لأول مرة أن يختبر نفسه قبل التوجيه، كما شمل التجديد المبيتات والمطابخ والمطاعم، فالتكوين المهني مسلك امتياز في تونس. وشمل النظر كذلك جانب المكتبات وتم اتخاذ عدة تدابير لتفادي المكتبات المهجورة بداية من هذه السنة الدراسية وانطلقت التجربة في 50 مدرسة، بالإضافة إلى إنشاء مشرب أو مقهى الكتروني على أن يتم تعميم ذلك فيما بعد على جل المدارس. وسيتم خلق مراكز جديدة للموارد والمعلومات لبعث فضاء حيوي بالوزارة وهي ضرورة التثبت من المعلومة بانشاء ادارة عامة للمصادر. وفي ما يتعلق بالدروس الخصوصية فلقد أكد الوزير أنها مسألة عادية ومتداولة حاثا بعض الاطراف أن لا تصبح الدروس الخصوصية مجالا للغش والمتاجرة مقابل ان تسعى الوزارة لايقاف تيار الابتزاز الذي يضر بمكانة المنظومة التربوية قاطبة. واختتم الوزير الندوة الصحفية بموضوع الادماج معتبرا اياه المجال الذي سيغير وجهة المنظومة التربوية في المستقبل ولا يكون ذك الا بالتحكم في التكنولوجيات الحديثة مثل بناء مركز في مجال التربية تجربة “السبورات التفاعلية” في المعاهد النموذجية. ولئن انطلق العمل بمنظومة “السبورة الالكترونية فإن لجنة الصفقات في الوزارة تنظر في اقتناء المستلزمات الضرورية لتعميم التجربة الرائدة التي أنجزها إطار تونسي بنسبة 100 في المائة عملا بمبدأ أن المستقبل لن يكون مضئيا للدول إلا عبر التركيز على ميدان التحكم في الإنتاج. ومن جهة أخرى تم بهذه المناسبة تقديم عرض ضوئي للموقع الجديد لوزارة التربية والتكوين وهو موقع تفاعلي بثلاث لغات سيوظف لاحقا أساسا في انجاز الاستشارات الوطنية وإبداء الآراء وإثراء الموقع في مجال الزمن المدرسي على سبيل المثال بمحرك بحث متقدم للوصول المعلومة. ويمكن الموقع الجديد المبحر من استعمال جذاذة الكترونية تصله بهياكل الوزارة وتتعلق بكافة المشاريع والبرامج التربوية وخدمات المواطن والمهنيين في مجال التعليم والتكوين. وأثرى بعض المتدخلين النقاش حول عدة مواضيع منها مسألة مناظرة الكفاءة في التدريس ومسألة الزمن المدرسي، وعرج الوزير على النشاط الثقافي والرياضي في الفضاءات المدرسية التي ستكون ثرية في السنة الدراسية الجديدة وستتم الاستفادة من أبرز التجارب العالمية في المجال التربوي.