نظمت وزارة التربية والتكوين يوم الخميس بقمرت الدورة الثانية لمنتدى المربين المبدعين وذلك بالتعاون مع شركة ميكروسوفت في اطار برنامج “شركاء المعرفة” الذي يهدف الى التعريف بقدرات المربين في الابداع باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال.وتضمن المنتدى مسابقة وطنية مفتوحة لكل المربين الذين لهم مشاريع بيداغوجية مجددة من شأنها الرفع من جودة التعليم اذ قدم بالمناسبة 196 مربيا مضامين بيداغوجية رقمية فى مختلف مواد التدريس فى المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية. وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين لدى افتتاح الاشغال أن تكنولوجيات المعلومات والاتصال أضحت وسيلة ضرورية لا غنى عنها فى مجال التدريس مذكرا بقرار الرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 أفريل 2009 حول وضع استراتيجية متكاملة العناصر لدمج تكنولوجيات المعلومات والاتصال ضمن المنظومة التربوية. ودعا الاسرة التربوية الى مزيد استغلال تكنولوجيات المعلومات والاتصال لايصال محتويات تعليمية راقية للتلاميذ وتمتين تواصل الناشئة مع هذه التكنولوجيات. وتجدر الاشارة الى انه انطلاقا من السنة الدراسية القادمة ستدرس مواد الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والارض والاعلامية بمحتوى رقمي وعبر السبورات التفاعلية بالسنوات الاولى ثانوى للمعاهد النموذجية على أن تعمم على السنوات الاولى بالمعاهد الثانوية فى البلاد التونسية ابتداء من السنة الدراسية 2010-2011. وتعمل وزارة التربية والتكوين على تطوير شبكة المكتبات المدرسية بما يجعل منها فضاء حقيقيا لحياة مدرسية متطورة تجمع بين المعرفة والاستفادة من التكنولوجيات الرقمية الحديثة. وثمنت السيدة سلوى السماوي المديرة العامة لميكروسوفت بتونس المستوى الرفيع للمشاريع البيداغوجية الرقمية المقدمة في المسابقة الوطنية للمنتدى الثاني للمبدعين مشيرة الى أن مثل هذه المشاريع تعد خطوة أولى على درب تحقيق ما تصبو اليه الاجيال الناشئة من تعليم جيد بوسائل عصرية.