أخبار تونس- نظرا للأهمية الاقتصادية والصناعية لولاية صفاقس في الدورة التنموية للبلاد إذ تنتشر المعامل والمصانع في كافة أرجاء المدينة فقد عانى سكان الولاية طويلا من مشاكل تلوث وهو ما دفع بالسلط المحلية إلى الانطلاق في حملة واسعة لإعادة تهيئة “عاصمة الجنوب”. وبدأت بلدية صفاقس منذ شهر أوت الماضي أشغال حملة النظافة التي تهدف إلى إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية في المدينة والمعالم الأساسية إضافة إلى الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء وجعلها أكثر نظافة واستقطابا لزوار الولاية من التونسيين والأجانب. وقد جندت البلدية عديد الأعوان البلديين لهذه الحملة التي تتواصل إلى منتصف شهر نوفمبر كما استعانت بعديد العمال الموسميين لزرع الأشجار والعناية بالحدائق. وتتضمن الأشغال تهيئة وسط المدينة وخاصة منطقة “باب بحر” والمنطقة الصناعية وحي الزيتونة و”باب الجبلي” إضافة إلى الشوارع الرئيسية كشارع الجزائر وشارع القائد البجاوي وشارع 5 أوت فضلا عن عديد الأنهج وسط المدينة العتيقة. كما سيتم إعادة الحياة إلى عدد من النوافير في حديقة المنجي بالي وساحة داكار و”الباب الغربي” وهو ما سيضفي على هذه المدينة مسحة من الجمالية التي افتقدتها لسنوات. وتأتي هذه الحملة في وقت يستعد فيه أهالي صفاقس لمشروع تبرورة الذي يهدف إلى إزالة التلوث من السواحل الشمالية للمدينة وتهذيب الشاطئ الشمالي واكتساب مساحات جديدة على حساب البحر صالحة للتوسع العمراني. وتسعى إطارات ولاية صفاقس عبر هذه الحملة الواسعة والشاملة إلى إعطاء إشعاع جديد إلى هذه المدينة التي تعد ثاني مدينة صناعية في تونس وأهم قطب صناعي و تجاري في الجنوب التونسي