أخبار تونس – بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية (8 سبتمبر من كل سنة) و اليوم الوطني و العالمي للمسنين الموافق للأول من أكتوبر 2009، التأم صباح اليوم بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، اجتماع عقده السيد حاتم بن عثمان المنسق العام للبرنامج الوطني لتعليم الكبار و ذلك نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية و التضامن و التونسيين بالخارج. و قد حضر هذا اللقاء المنسقون الجهويون لبرنامج تعليم الكبار و ممثلون عن مختلف الوزارات و الجمعيات مثل الإتحاد الوطني للمرأة و الإتحاد الوطني للمكفوفين و المنظمة التونسية للتربية و الأسرة... p وتركزت أشغال اللقاء حول المكانة التي توليها تونس لهذه الفئة من المجتمع و برنامج محو الأمية بصفة عامة ومختلف الإجراءات المتخذة في الغرض لتحسين مردودية البرنامج الذي قطع أشواطا مميزة منذ انطلاقته. وثمن السيد حاتم بن عثمان بالمناسبة المجهودات التي تقوم بها مختلف الهياكل على المستوى الجهوي للتقليص من نسبة الأمية في المجتمع في مختلف صفوف الفئات العمرية من شباب أو مسنين. كما أكد منظمو اللقاء وهو اجتماع دوري يعقد احتفاء باليوم العالمي لمحو اليومية أن هذا الاحتفال يعتبر احتفالا دائما و متواصلا وغير مقتصر على يوم واحد و ذلك بفضل أهداف رصدها البرنامج الوطني لتعليم الكبار والمتابعة المستمرة من طرف رئيس الجمهورية و ما وفره من إمكانيات بشرية و مادية للغرض. و استعرض السيد المنسق الجهوي بالمناسبة بعض المؤشرات التي تدل على المردودية الجيدة للبرنامج و تفاعل المسنين و الشباب على حد السواء. إذ تشير الأرقام إلى أن نسبة المتحررون من الأمية قد ارتفع. إذ أن عدد المتحررين من الأمية قد بلغ 552601دارس و دارسة إلى غاية جوان 2009، من بينهم 434640فتيات أي ما يعادل 78.7 بالمائة. و من المنتظر أن ترتفع هذه النسبة بحلول سنة 2010 أي بنسبة تطور تقدر ب 4.79 بالمائة بين برنامج 2009 و 2010. و مثل اللقاء فرصة لاستعراض أهم الخطط العملية لمزيد استقطاب مختلف الشرائح الاجتماعية من فئتي المسنين خاصة لمكافحة الأمية في صفوفهم. ومن أبرز ما جاء في هذه الخطط نذكر: تطوير المنهاج و الوسائل التعليمية و إنجاز مشروع تجريبي في تعليم الكبار عن بعد بواسطة التلفزة. كما سيتم أيضا إنتاج وسائل تعليمية خاصة بمرحلة المتابعة. هذا فضلا عن إعداد ملحق صحفي خاص بتعليم الكبار موزعا على صحيفتين “العقد” و “الحرية”. كما ستحدث المكتبة الميسرة لتشجيع المتحررين من الأمية و أصحاب القدرات القرائية المحدودة على مواصلة التعلم ذاتيا لتجنب الارتداد. هذا فضلا عن إحداث 15 مركزا نموذجيا لتعليم الكبار موزعين على عدة ولايات من الجمهورية... و تأتي مختلف هذه الخطط في إطار الآليات الأساسية لتجسيم المشروع المجتمعي الحداثي الذي رسم ملامحه رئيس الجمهورية ضمن برنامجه ل ” تونس الغد” و من أهم رهاناته إرساء ثقافة التعلم مدى الحياة لتحقيق التنمية الاجتماعية و للاستجابة لمتطلبات نسق التغيير الذي تشهده المجتمعات الحديثة.br و لقد مثلت هذه النقاط أبرز محاور الاهتمام في لقاء جمع أمس السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة و الطفولة و المسنين عقد يوم أمس الثلاثاء بمناسبة و الاحتفال باليوم الوطني و العالمي للمسنين. إذ التأم المجلس الوطني للمرأة و الأسرة و المسننين في دورته الثالثة تحت شعار “مجتمع لكل الأعمار و تضامن بين الأجيال”. و بينت الوزيرة بالمناسبة أن الاجتماع يهدف أساسا إلى التعريف بملامح الخطة الوطنية للإعداد للتقاعد وللشيخوخة النشيطة و بما توليه تونس لكبار السن الذين ارتفعت نسبتهم، في إطار النظرة الشمولية لحقوق الإنسان و حرصها على توفير كل أسباب الكرامة. والجدير بالذكر، أن عدد المتقاعدين قد تطور وصل حوالي 390ألف متقاعد. و عرجت الوزيرة، على أبرز التظاهرات الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني و العالمي للمسنين. وأكدت على وجود أنشطة تثقيفية و ترفيهية في المستقبل، على المستويين الوطني و الجهوي. إذ سينظم في هذا الإطار ندوة حول “مكانة المسن في المجتمع التونسي” و ذلك يوم الخميس الأول من أكتوبر بمبادرة من جمعية رعاية المسنين بالتعاون مع الوزارة، علاوة على إصدار كتيب حول كبار السن في تونس. كما سينظم يوم 4 أكتوبر يوم ترفيهي تثقيفي مفتوح لفائدة المسنين و المتقاعدين بمنتزه سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة. وسيعرض خلال هذا اليوم منتجات و إبداعات كبار المسنين، فضلا عن القيام بتظاهرات أخرى تحسيسية تعرف بمكانة المسن في المجتمع. كما أقرت وزارة الصحة و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي احتفالا باليوم الوطني و العالمي للمسنين يوما مجانيا مفتوحا لفائدة هذه الشريحة بالمراكز التابعة لها.