تونس الصباح: 552.601 دارس تم تحريرهم من الأمية حسب احصائية جوان 2009 في نطاق البرنامج الوطني لتعليم الكبار. هذا ما اكده السيد حاتم بن عثمان المنسق العام للبرنامج الوطني لتعليم الكبار خلال الاجتماع الدوري لاعضاء المجلس الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي عقد أمس بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بحضور ممثلين عن مختلف الوزارات والجمعيات المعنية. وقد تطورت نسبة المتحرّرين من الأمية ب2,03% بين (2007-2009) وهي نسبة اعتبرها السيد حاتم بن عثمان هامة مشيرا انه سيتواصل العمل خلال السنة الدراسية الحالية التي تستقطب 213 ألف دارس من بينهم 20 ألف شاب لتحقيق الأهداف المرسومة والمتمثلة في النزول بالمعدل الوطني للأمية الى أقل من 10% لدى الفئات النشيطة مع موفى .2010 وستركز الجهود على جعل افراد الشريحة العمرية دون الثلاثين بين الحاصلين على القدر الأدنى من التعلم وهو ما يستوجب محوا لأمية حوالي 75 ألف من اليافعين. تشجيع على التعلم الذاتي تمكن البرنامج الوطني لتعليم الكبار من تحقيق جملة من المكاسب شملت تطوير المناهج والوسائل التعليمية وانجاز مشروع تجريبي في تعليم الكبار عن بعد بواسطة التلفزة الى جانب انتاج وسائل تعليمية خاصة بمرحلة المتابعة مع احداث المكتبة الميسرة لتشجيع المتحررين من الأمية على مواصلة التعلم ذاتيا مع احداث 15 مركزا نموذجيا لتعليم الكبار موزعين على مختلف ولايات الجمهورية. آفاق ورغم المكاسب المحققة والتطور الحاصل في تخفيض نسبة الامية لدى المتعلمين الكبار فان الاحصائيات تشير الى وجود 160.000 شاب بين 15 و29 سنة هم أميون اليوم. وفي هذا الصدد يشير السيد حاتم بن عثمان الى وجوب تشريك كل السلط الجهوية والمحلية من أجل الوصول الى تحديد هؤلاء وادراجهم ضمن السنة الدراسية الحالية. ويؤكد السيد حاتم بن عثمان على ضرورة الاعتناء بمحو أمية الفئات النشيطة من العمال وذلك بالتعاون مع الاطراف المهنية وتحسين قابلية التشغيل لدى الشباب المتحرر من الأمية لتيسير ادماجهم المهني مشددا على ضرورة تطوير دور الجمعيات وتفعيله خاصة في تبني منظومة مرنة لمرحلة المتابعة تقوم على فتج نواد للمتحررين من الأمية لغاية تثبيت مكاسبهم المعرفية.