أخبار تونس– بعد أن كان قد انطلق في مرحلته الأولى منذ 12 جوان 2009 بفضاء متحف مدينة “سانداي” اليابانية وبعد افتتاح المرحلة الثانية منه يوم السبت31 أوت 2009 بمتحف الفنون ب”كنازاوا”، افتتح يوم السبت 03 أكتوبر رسميا بالعاصمة اليابانية “طوكيو” معرض “إرث قرطاج” بإشراف الأميرة “هيساكو تاكامادو” وحضور السيدين عبد الرؤوف الباسطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث ونور الدين حشاد سفير تونس بطوكيو. img src="http://www.akhbar.tn/wp-content/uploads/2009/10/carthage.jpg" alt="" title="معرض "إرث قرطاج" يفتتح رسميا في طوكيو" width="250" height="142" class="alignleft size-full wp-image-26292" / ويعرض “إرث قرطاج” بمتحف “دايمارو” من03 إلى 25 اكتوبر الجاري. وهو فضاء يتميز بموقعه في قلب العاصمة اليابانية وقرب محطة طوكيو للقطارات واحدة من أكثر المحطات كثافة باليابان. وقد عبرت الأميرة بالمناسبة عن مشاعر التقدير والاحترام الذي تكنه لتونس وللرئيس زين العابدين بن علي الذي أذن في لفتة صداقة لليابان بانجاز هذا المعرض . ومن جهته، أكد السيد عبد الرؤوف الباسطى أن السياسة التي تنتهجها تونس بهدي من الرئيس زين العابدين بن على تولي الثقافة مكانة بارزة ضمن الخيارات الكبرى للدولة بما جعلها عنصرا رئيسيا في التنمية وأداة للحوار بين مختلف الشعوب. ولاحظ أن موقع تونس الاستراتيجي في قلب حوض البحر الأبيض المتوسط وثراء تاريخها الذي يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة بوأها لتكون نقطة التقاء لعدة حضارات . وأعرب الوزير عن أمله في أن يساهم هذا المعرض في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وفي مزيد التعريف بثراء المخزون الحضارى التونسي وجعل اليابانيين يقبلون على زيارة تونس. وقد حضر حفل الافتتاح السيد “كوشى تاكيماسا” نائب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة اليابانية والرئيس المدير العام للقناة التلفزية “اساهي” و المدير العام لمجموعة” بي اس اساهي”. وهما القناتان الراعيتان للمعرض إلى جانب شخصيات بارزة من برلمانيين ومثقفين و أساتذة جامعيين و فنانين. وقد بثت القناة التلفزية “اساهى” الحلقة الأولى من برنامج خاص حول تونس يعرف بقرطاج وبتاريخ تونس. وسيستمر بث البرنامج أربعة أسابيع لإبراز ما تزخر به تونس من تراث حضاري عريق والتعريف بالوجهة السياحية التونسية. ويجوب معرض “إرث قرطاج”، الذي كان رئيس الدولة أذن بتنظيمه باليابان بالتعاون مع مؤسسة “تويي” 10 مدن يابانية، بهدف التعريف بالمنتوج الثقافي والتراثي الوطني وتعزيز إشعاع تونس في الخارج، على أن يختتم المعرض ككل في نهاية شهر نوفمبر 2010. وقد سجل المعرض الذي يتواصل إلى غاية 20 سبتمبر 2009 قبل أن يتم نقله إلى العاصمة طوكيو، إقبالا جماهيريا هاما من مختلف شرائح المجتمع الياباني ومن الزائرين الأجانب. أما عدد الزائرين فقد بلغ حوالي 42.000 زائر استنادا إلى شهادات المنظمين اليابانيين الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بالمعرض وأكدوا نجاحه جماهيريا وإعلاميا حيث حظي بتغطية شاملة من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. وتعكس مجموعة القطع الأثرية والتاريخية الفريدة وعددها 159 قطعة، ثراء مختلف الحضارات التي مرت بها تونس وخاصة منها الحضارة القرطاجية في الفترتين البونية والرومانية إلى غاية القرن السادس للميلاد. هذه المعروضات القيمة بالمعرض كان قد تم اختيارها بعناية شديدة من ضمن 8 متاحف تونسية وهي متاحف باردووقرطاج وكركوان وسبيطلة واوذنة ونابل وحيدرة والجم وغيرها من المدن. وسيتولى باحثون من المعهد الوطني للتراث بالمناسبة نفسها تقديم محاضرات حول التراث الأثري التونسي وذلك بمدينتي سنداي وطوكيو.