أخبار تونس – تم بعد ظهر اليوم بميناء رادس بعث المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية بتونس الذي كان أذن رئيس الدولة ببعثه في الاجتماع الوزاري خلال شهر جانفي الماضي من هذا العام بهدف توفير مؤسسة تعليمية وتكوينية في المهن البحرية فضلا عن مهن إدارة الموانئ التجارية والموانئ الترفيهية واللوجيستية والنقل متعدد الوسائط بحضور السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل. ويأتي بعث هذا المعهد الهام في أعقاب الاتفاق التونسي الفرنسي الذي تم في شهر افريل من سنة 2008 والرامي الى تفعيل أنشطة التكوين المهني في المهن البحرية في المتوسط. وقد تم الانتهاء من كل الدراسات وتحديد طرق استغلال المعهد مع الجانب الفرنسي عبر الوكالة الفرنسية لتكوين الكهول وتوفير التمويلات اللازمة له بمليوني دينار. وسيستقبل المعهد الشبان في مرحلة أولى من تونس ثم من دول الخليج وأوروبا لتكوينهم في العلوم والمهن البحرية التي تزايد الطلب على المتخصصين فيها بعد تزايد الأساطيل في أوروبا وتقدر حاجيات السوق المستقبلية من ذوي التكوين العالي في المهن البحرية بنحو 40 ألف موطن شغل في فرنسا و70 ألف في المتوسط. والمعهد المتوسطي لمهن البحرية هو شركة خفية برأس مال 600 يبلغ ألف دينار ساهم في رأس مالها عدد من المؤسسات العامة والخاصة من تونسوفرنسا وسينطلق العمل بالمعهد مطلع السنة الجديدة بقسمين من 15 تلميذ تونسي سيتلقون تكوينا في اختصاصات بحار ميكانيكي وبحار سطح للحصول على شهادة المؤهل المهن. كما سينطلق يوم 19 أكتوبر الجاري تكوين 12 مكونا تونسيا متخصصا في المهن البحرية لتولي التدريس بالمعهد كما أكد ذلك السيد كارم منصور مدير المعهد لموقع أخبار تونس. وسيهتم المعهد أيضا بتكوين العاملين في المهن البحرية سواء الخاصة بالمسافرين أو السفن التجارية فضلا عن التكوين في الأمن والسلامة البحرية. وأكدت ممثلة الشركة الفرنسية المساهمة في رأس مال المعهد ل “أخبار تونس” عن سعادتها بهذا الانجاز الهام وآملة أن يحقق الأهداف التي بعث من أجلها في القريب. باخرتان تجاريتان جديدتان قريبا للشركة التونسية للملاحة أكد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة في اجتماع بعث المعهد المتوسطي للمهن البحرية اقتناء باخرتي دحرجة جديدتين ستنضمان قريبا الأسطول الشركة المكون حاليا من باخرتين من نفس النوع. وأضاف أن بعث المعهد مفيد للشركة التي تعد اليوم 72 بحارا للعمل على الوحدتين الجديدتين ويأمل أن يوفق المعهد في هذه الغاية قريبا.