أخبار تونس – يحرص رئيس الدولة عبر الإحاطة بالجهة والعناية الموصولة بها على تحقيق النقلة النوعية لتونس عامة بكل مكوناتها وفئاتها منذ التحول وتحقيق التغيير الذي بشر به التونسيين يوم 7 نوفمبر 1987. وكان إشراف سيادته على اجتماع المجلس الجهوي لولاية باجة قبل أيام مناسبة متجددة للجهة أياما قليلة بعد الذي حظيت به ولاية قابس من مبادرات وقرارات لفائدة التنمية الشاملة لتعزيز الثقة في السعي الدؤوب للرئيس لدفع مسيرة النماء والنهضة بمختلف أنحاء الجمهورية. والمتأمل في القرارات والإجراءات الرئاسية لولاية باجة، والتي شملت مختلف القطاعات، يلحظ مدى تنوعها وشموليتها في المكان والزمان بحيث لم يستثن رئيس الدولة من حرصه على تفعيل الجهة باعتبارها قطبا تنمويا بالغ الأهمية أي منطقة من الولاية ولا أي قطاع . وإذ نخص الفلاحة التي أرفدها رئيس الدولة بعدة إجراءات وقرارات رائدة بهذه المتابعة لعلمنا الأكيد بأن ما أعطاه رئيس الدولة لها وللجهة التي اشتهرت ” بالمندرة والصابة ” من حزمة الإجراءات المهمة سيكون لها بكل تأكيد الأثر الحسن على مرد ودية القطاع والجهة والصناعات الغذائية عموما بالبلاد. فالإجراءات المشار إليها ستزيد حتما من تطور وتحسين قدرة القطاع والجهة على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الحبوب عبر إنجاز العديد من المشاريع المائية ومن أبرزها سد “سيدي البراق” وتوسيع “سد سيدي سالم” وبناء اثنين وعشرين سدا تليا وأربع وخمسين بحيرة جبلية، الشيء الذي كان له الانعكاس الايجابي على تطوير القاعدة الفلاحية من خلال تهيئة حوالي 11500 هكتارا إضافيا من المناطق السقوية. ولقد تجلت اليوم من كلمة رئيس الدولة في اجتماع المجلس الجهوي لولاية باجة الخطة الطموحة لتنمية الفلاحة بالجهة بمزيد تطويرها بالربوع عبر مواصلة تهيئة الأراضي السقوية على مساحة 2600 هكتار تشمل مناطق ب”عين يونس” على مساحة 870 هكتارا وب”تستور” على مساحة 200 هكتار وب”مجاز الباب” على مساحة 1150 هكتارا وب”الصخيرة” و”بوصندل” من معتمدية “تستور” على مساحة 250 هكتار. كما أذن سيادته بتطوير المنطقة السقوية “خلاد” ب”تبرسق” على مساحة 30 هكتارا ومنطقة “صباح المجالس” ب”عمدون” على مساحة 78 هكتارا وبالشروع في إانجاز ثلاث مناطق سقوية جديدة ب”بوزعرورة” ب”باجة الجنوبية” على مساحة 30 هكتارا و”قصر الشيخ” ب”مجاز الباب” على مساحة 20 هكتارا وب”أولاد عيار” ب”تستو”ر على مساحة 40 هكتارا، إلى جانب دعم استغلال الموارد المائية الجوفية من خلال إنجاز بئر عميقة للري الفلاحي بمنطقة أ”حمد الجديدي” ب”مجاز الباب” وبئر عميقة لتوفير الماء الصالح للشراب بمنطقة “عين سلطان” ب”باجة الشمالية” وبئر عميقة للري الفلاحي بمنطقة “عين الدفالي” ب”تيبار”. وإن الحرص الرئاسي على حسن توظيف الموارد المائية وترشيد استعمالها باستكمال الدراسات المتعلقة بسدود “خلاد” و”المالح” و”باجة” إلى جانب خمس عشرة بحيرة جبلية فضلا عن تعزيز القطاع السقوي بالولاية ليشمل إحداث 2730 هكتارا إضافية والبدء في المشروع الثاني للتصرف المندمج في الغابات و في مصبات المياه. وإن العناية والإحاطة الموصولتان لسيادة الرئيس بالقطاع الفلاحي بالبلاد هي اليوم حقيقة معلومة من الجميع حيث يحرص رئيس الجمهورية بنفسه على متابعة الإنجازات التي يأذن بها لعلمه أن هذا البلد الصغير في حجمه الجغرافي والكبير في طموحاته هو وأجياله المتلاحقة لقادر على بلوغ مراميه بالعمل وأنه مؤمن بقدراته الخلاقة على تحقيق أهدافه الحاضرة والمستقبلية. وإن ما جاء في المجلس من قرارات خاصة بالقطاع الفلاحي لتثلج صدر أهالي باجة أولا والشعب التونسي عموما لما تحمل من بشائر جمة على الفلاحة الوطنية في مجملها سيكون لها أطيب الأثر في المستقبل خاصة وأن العالم اليوم يعيش على وقع حراك غير مأمون العواقب بسبب الغذاء والماء وهما عنصرا الحياة الأساسين اليوم وغدا...