تونس الصباح لماذا اختار الرئيس زين العابدين بن علي أن تكون النقطتان الاولى والثانية في برنامجه الانتخابي دعم الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان، وليس بندا اجتماعيا واقتصاديا مثلما ورد في البرنامج الانتخابي للدورتين السابقتين؟ هذا التساؤل كان محور الاجتماع الاول لمنابر الحوار التي انطلقت مساء أول أمس الثلاثاء في مقر لجنة الحملة الانتخابية بالعاصمة بحضور شخصيات وطنية لشرح بنود البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي "معا لرفع التحديات".. الحوار وقع التمهيد له بمحاضرة ألقاها السيد الصادق شعبان عضو لجنة الحملة الانتخابية منسق ورشات الحوار ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونشطتها السيدة سعيدة الرحموني عضو اللجنة ورم ع الكريديف.. كان محورها الرئيسي مبررات إعطاء أولوية في البرنامج الانتخابي الرئاسي لنقطة المسار الديمقراطي التعددي ودعم حقوق الانسان والتضامن.. محاضرة الاستاذ الصادق شعبان حضرها عدد من رموز الدولة وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة التي ساندت ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي.. وقد توقف المحاضر عند الصبغة الاستراتيجية للاصلاح السياسي التعددي والديمقراطي بالنسبة للرئيس بن علي منذ التغيير.. وربط بين إعلان برنامجه عن "خطى جديدة" دعما للديمقراطية وترسيخ التعددية.. والجذور التاريخية والفلسفية لفكر الرئيس بن علي والدولة التونسية التحديثية.. التي تؤمن بالتوفيق بين التطلعات للعصرنة والتحديث من جهة والاعتزاز بالهوية الوطنية العربية الاسلامية والخصوصيات الثقافية والدينية للشعب التونسي من جهة ثانية. في نفس السياق سجل المحاضر أن البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي اعتبرفي نقطته السادسة " التشغيل أولوية مطلقة ".. لكنه وضع في صدارة النقاط هذه المرة البعد السياسي والحقوقي.. مما يؤكد رهان تونس على " خطى جديدة " في هذا المجال.. تأكيدا منه على ما سبق أن أعلنه مرارا من إيمانه بما بلغه الشعب التونسي من نضج ووعي.. وربط السيد الصادق شعبان بين البعد الاصلاحي السياسي في البرنامج الانتخابي الرئاسي وايمان بن علي ب" جذور حركة الاصلاح الوطني القائمة على خيارات التنوير والرهان على العلم والمعرفة ودعم سيادة الشعب". مرحلة جديدة وركزت المحاضرة الافتتاحية ثم مداخلات عدد من المشاركين في الحوار على قناعتهم بأن الخماسية المقبلة ستكون حبلى بالاصلاحات السياسية.. انطلاقا من نظرة شمولية بلورتها نقاط البرامج الاربع والعشرون.. التي بشرت الشعب التونسي بمرحلة جديدة ومشاريع رائدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية "دعما لتقدم تونس وتعزيزا لاشعاعها". وتوقف عدد من المتدخلين بينهم المنسق العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين السيد محمد مواعدة وعضو مجلس المستشارين السيد رضا الملولي والوزير سابقا السيد محمد الجريء والبرلمانية السيدة الشاذلية بوخشينة والجامعي بولبابة قزبار.. عند تضمن الخطاب الافتتاحي للحملة الانتخابية الرئاسية لخيار "دعم الحريات والديمقراطية والشفافية والتضامن وسياسة الحوار والوفاق الاجتماعي" واعتبروا أن في ذلك تواصل مع وأولويات الرئيس زين العابدين بن علي منذ اليوم الاول للتحول. الاعلام.. الاعلام وأبرز السيد الصادق شعبان والمتدخلون في الحوار أن البرنامج الانتخابي الرئاسي يبشر بمسار واضح وملموس لدعم المصالحة الوطنية وتوسيع فرص التنمية السياسية ومجالات الاختيار أمام التونسيين والتونسيات لا سيما عبر الاجراءات والقرارات التي تدعم التعددية الاعلامية والسياسية.. لان ضمان حق التونسي في التعرف على الراي والرأي الاخر من أبرز شروط التعددية الحقة.. في هذا السياق أكدت المحاضرة الافتتاحية لمنابر حوار لجنة الحملة الرئاسية على أهمية القرارات الرئاسية الخاصة بزيادة الدعم المالي العمومي للاحزاب ولصحافة الرأي.. ضمن خطوات تزامنت مع ترجيح خيار "الوفاق في معالجة القضايا الوطنية ودعم الديمقراطية المحلية ودعم العلاقة التعاقدية بين الدولة والمجتمع المدني". الامن الاجتماعي والاقتصادي وقد أكد المحاضر والمتدخلون في النقاش أن البرنامج الانتخابي الرئاسي بمجمل بنوده ومحاوره الفرعية يبرهن على وجود إرادة سياسية عليا للاثراء والتمادي في مسار البناء لرفع التحديات الكثيرة التي تواجه البلاد والمنطقة.. ومن بينها التحديات الثقافية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية وضمان الامن الداخلي والخارجي.. وهي تحديات ستكون محور محاضرات وحوارات سيؤثثها عدد من أعضاء اللجنة الانتخابية الرئاسية وكبار المسؤولين في الدولة وفي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي.