أخبار تونس – في إطار الانفتاح على الأسواق الأوروبية ودعما لسياسة الشراكة والتعاون مع الإتحاد الأوروبي، شاركت تونس في كولونيا بألمانيا في الصالون الدولي للصناعات الغذائية “انوغا “2009 الذي انتظم من 10 إلى 14 أكتوبر الجاري. ويشار إلى أن الصناعات الغذائية التونسية تشهد إقبالا من قبل الحرفاء على الصعيد الدولي، حيث تحتل السوق الأوروبية الصدارة، وتعتبر إيطاليا الحريف الأول بنسبة 42% من الصادرات تليها إسبانيا بنسبة 14 % ثم فرنسا13%. وانتظم على هامش هذا الصالون يوم إعلامي حول “الإستراتيجية الصناعية التونسية”، وشهد اللقاء مشاركة حوالي 80 شخصا يمثلون الأوساط الاقتصادية الألمانية والايطالية وممثلين عن الصناعات الغذائية المغاربية ورؤساء مؤسسات فضلا عن مشاركين في المعرض. ويهدف اليوم الإعلامي الذي انتظم بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بكولونيا ووكالة التعاون الألمانية “جي تى زاد” والمركز الفني للتعبئة والتغليف ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات والاتحاد التونسي للصناعات والتجارة والصناعات التقليدية إلى الترويج للإستراتيجية الصناعية في أفق 2016 والتعريف بالإمكانيات التي توفرها تونس في مجالات واعدة كالصناعات الغذائية. وأكد السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية خلال إشرافه على هذا اللقاء الإعلامي على أن الظرف الاقتصادي الحالي يشهد انتعاشة اقتصادية تمثل فرصة جديدة لمزيد تطوير الشراكة الصناعية مع بلدان الاتحاد الأوروبي وخاصة منها التونسية – الألمانية والاستفادة من الفرص المتوفرة. ومن جانبهم ثمن المشاركون في هذا اللقاء النجاحات الاقتصادية التي حققتها تونس بفضل مناخ الأعمال والاستثمار الذي تتمتع به البلاد التي جعلت من دعم كفاءاتها البشرية أولوية وطنية. وقدم ممثل مؤسسة “سراب” التي تم إحداثها في إطار شراكة تونسية ألمانية عرضا حول نجاح هذه المؤسسة المستثمرة في تونس. كما استعرضت مؤسسة أخرى تنشط في مجال تعليب زيت الزيتون الإمكانيات المتاحة في تونس لتطوير شراكة في مجال زيت الزيتون المعلب. ويذكر أن الصالون الدولي للصناعات الغذائية “انوغا 2009′′ شارك فيه نحو 6500 عارض من 97 بلد واستقطب 160 ألف زائر من 170 بلدا. للعلم تقوم الإستراتيجية الصناعية التونسية في أفق 2016 على التعريف بموقع تونس وما يتيحه من حرية للاستثمار وحوافز في مجالي الجباية والصرف وتسهيلات لفائدة قطاعي التصدير والتوريد وتستهدف الإستراتيجية أهم الشركاء التجاريين لتونس وخاصة فرنسا وايطاليا وألمانيا واسبانيا وبريطانيا. وترمي هذه الإستراتيجية إلى تكوين 9000 مهندس سنة 2016 إلى جانب بعث مشاريع دوائر مطبوعة للطلبات الصغيرة وتطوير الإلكترونيك المجزئ وإرساء منطقة مخصصة لصناعة مكونات الطائرات وتطوير مواطن الشغل من 2000الى 10000 سنة 2016. كما سيتم العمل على ملاءمة التكوين مع حاجيات القطاعات الصاعدة (الطائرات، الميكانيك الدقيق، الإلكترونيك) هذا إلى جانب العمل على انجاز 10 مشاريع كبرى في مناطق التنمية الجهوية. وتعمل هذه الإستراتيجية على مضاعفة حجم صادرات تونس الصناعية إلى والترفيع من الحجم الجملي للاستثمارات الصناعية إلى 3 مرات بحلول 2016 والترفيع في نسبة الأنشطة الواعدة التي تمثل اليوم 25 % من إجمالي صادرات تونس إلى 50 % سنة 2016.