احتضنت العاصمة الايطالية روما مؤخرا يوما اعلاميا للترويج للقطاع الصناعي في تونس يستهدف الصناعيين ورجال الاعمال الايطاليين وذلك في اطار برنامج تم وضعه بالشراكة مع الهياكل المعنية فى البلدين.وشارك في هذه التظاهرة التي تنتظم بالتعاون مع منظمة الاعراف الايطالية وفد تونسي من اصحاب القرار وروءساء الموءسسات برئاسة السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية. واتاحت هذه التظاهرة فرص بحث افاق الشراكة التونسية الايطالية في القطاعات الاربعة البارزة في الصناعة التونسية وهي النسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية والصناعات الغذائية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والاسناد الخارجي للمعطيات. واجرى السيد عبد العزيز الرصاع لقاء مع السيد ستيفانو ساغليا كاتب الدولة الايطالي المكلف بالطاقات المجددة خصص لتدارس الافاق الواعدة للتعاون الطاقي بين البلدين وخاصة من خلال مشاريع محطة توليد الكهرباء بالهوارية والربط الكهربائي بين تونس وايطاليا. واكد الجانبان ضرورة دعم التعاون في مجال الطاقة المتجددة نظرا الى الامكانيات التي يتيحها هذا المجال من اجل الاستجابة للحاجيات المتزايدة من الطاقة في المنطقة الاورومتوسطية. كما اجتمع السيد عبد العزيز الرصاع بالسيد غويساب مورانديني نائب رئيس منظمة الاعراف الايطالية الذى ابرز الاهمية التي توليها ايطاليا لدعم الشراكة مع تونس واصفا تونس بمثابة جسر بين ضفتي المتوسط . واضاف المسؤول الايطالي ان تونس اصبحت بفضل الانجازات التي حققتها على المستوى الاقتصادي الى جانب ما يسودها من استقرار سياسي وسلم اجتماعير وجهة مميزة للاستثمارات الاجنبية المباشرة ولا سيما منها الايطالية. وقدم كاتب الدولة بالمناسبة عرضا حول الاستراتيجية الصناعية التونسية في افق 2016 والتي تهدف الى مضاعفة قيمة الصادرات من 8.3 مليار اورو حاليا الى 16.6 مليار اورو سنة 2016 والاستثمارات الاجنبية المباشرة من 0.55 مليار اورو الى 1.65 مليار اورو سنة 2016. واكد تعهد السلطات التونسية بتطوير الشراكة الاستراتيجية مع ايطاليا في مختلف المجالات. وقد اطلقت تونس في 29 افريل 2009 حملة ترويجية عالمية للصناعة التونسية تستهدف خمسة بلدان من الاتحاد الاوروبي وهي المانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا. وتهدف هذه الحملة للتعريف بمزايا الشراكة المربحة بين الضفتين الجنوبية والشمالية للمتوسط والنهوض بالاستراتيجية الصناعية للبلاد في افق 2016. وتعد ايطاليا المستثمر الثاني في تونس ب 580 مؤسسة وثاني مزود والحريف الثاني لتونس. وهي ايضا احد اهم الشركاء الاقتصاديين لتونس اذ تستاثر بحوالي 17 بالمائة من السوق التونسية وتستقطب ما يقارب 21 بالمائة من الصادرات الوطنية المتكونة في معظمها من الصناعات المعملية. وقد تضاعف حجم المبادلات التجارية التونسية مع ايطاليا 5 مرات من سنة 1995 الى 2008. وتفضل شركات ايطالية كبرى على غرار بينيتون و بيرللي و ماروزوتو و ريفا غروب ر الاستثمار في تونس وتعتبرها موقعا هاما للانتاج.