أخبار تونس – تحت إشراف وزارة الصحة العمومية ، انطلقت أمس أشغال المؤتمر الوطنى الرابع للجمعية التونسية لجراحة الوجه والفكين والتجميل بسوسة لتختتم اليوم السبت وذلك بحضور أطباء مختصين من تونس والجزائر والمغرب وايطاليا وفرنسا وألمانيا وعدد هام من الإطارات شبه الطبية. وذكر السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في افتتاح المؤتمر بحرص الدولة على الارتقاء بنوعية الحياة وجودتها لكل التونسيين من خلال تحقيق مستوى أرفع للخدمات الصحية وتعزيز مجال الطب المتطور ودعم الشراكة مع الخارج بما يسهم في جعل تونس مركزا لتصدير الخدمات الصحية والطبية الدقيقة فى أفق سنة 2016. كما أبرز التطور الذي شمل جراحة الوجه والفكين والتجميل التي أصبحت اختصاصا قائم الذات ويحتل مكانة في مجال التدريس والتكوين كما يتوفر بمختلف الأقطاب الاستشفائية للبلاد إذ يعد في القطاع العمومي وحده نحو 40 مختصا و3 أقسام جامعية في تونس وسوسة وصفاقس مشيرا إلى استعداد وزارة الصحة العمومية لإحداث قسم جديد بالمستشفى الجامعي بالمهدية ومزيد دعم هذا الاختصاص. كما نوه بالمناسبة بجهود الجمعية التونسية لجراحة الوجه والفكين والتجميل التي تضم أكثر من 60 أخصائيا في القطاعين العمومي والخاص في تشريك مختلف الاختصاصات في جل تظاهراتها العلمية لتعميق الخبرات ومواكبة ما تشهده العلوم الطبية الحديثة والتقنيات الجراحية من تطور سريع. و قد تتطرق الحاضرون إلى العديد من المواضيع والتي تتعلق بعرض الجديد فى جراحة كسور الوجه الناجمة بالأساس عن حوادث الطرقات وإصلاح التشوهات الخلقية والتقنيات والمعدات الحديثة المعتمدة في المجال. يذكر أن تونس تهدف الى أن تصبح قطبا لتصدير الخدمات الصحية من خلال الرقي بالاختصاصات الطبية الدقيقة وكذلك تصدير الخدمات الصحية في مجالات المصحات الخاصة والأدوية والاختبارات العلاجية والسياحية الصحية والعلاج الطبيعي بمياه البحر والعمل على أن تأخذ خطة تطوير القطاع تحسين جاذبية الخدمات الصحية واعتماد الجودة وبلوغ المقاييس والمؤشرات الدولية. كما تحولت تونس خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة علاجية مفضلة للاشقاء الليبيين والجزائريين حيث توافد عليها خلال صيف 2008 أكثر من ثلاثة ملايين بين ليبي وجزائري إما للسياحة والاستجمام وإما للتداوي..