أخبار تونس– لأن الانتخاب واجب وطني داخل البلاد وخارجها، انطلقت يوم السبت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بالخارج لتتواصل إلى غاية يوم السبت 24 أكتوبر 2009. وقد شهد اليوم الأول من الاقتراع إقبالا مكثفا من قبل أفراد الجالية التونسية الذين بادروا منذ الساعات الأولى لصباح السبت بالالتحاق بمكاتب التصويت والتعبير عن مدى اعتزازهم بالقيام بواجبهم الانتخابي والإسهام في إنجاح هذه المحطة السياسية الهامة مباركين بالخصوص التنقيحات التي شملت المجلة الانتخابية وخاصة منها التي تنص على تخفيض السن الدنيا لحق الانتخاب. وللعلم فقد افتتحت مراكز الانتخابات التونسية أبوابها في الولاياتالمتحدةالأمريكية في خمسة مدن مختلفة، هي ميامي وسان فرانسيسكو ونيويورك وهيوستن، إضافة إلى السفارة التونسية بالعاصمة واشنطن لتستقبل نحو 2727 مواطنا تونسيا. وقد شهد مركز واشنطن للاقتراع حضورا متميزا رغم البرد والأمطار. وكذلك المراكز الأخرى . ويعكس هذا الحضور رغبة التونسيين في المشاركة الفعلية في العملية الديمقراطية ورسم خارطة سياسية للوطن الأم. وقد أكد المقترعون التونسيون وضوح الإجراءات الانتخابية وشفافيتها التي اتسمت أيضا بالمصداقية والنزاهة. وفي القارة الأوروبية، شهدت مراكز الاقتراع في بلجيكا واللكسمبورغ إقبالا مكثفا تأكيدا من الجالية التونسية على ممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي، تأكيدا لقيم المواطنة ودعما للتقارب و الترابط الوثيق مع الوطن. ويبلغ عدد المسجلين بمراكز الاقتراع في بلجيكا واللكسمبورغ، 12585 ناخبا، تم توزيعهم حسب مناطق السكن على 13 مكتب في بلجيكا ومكتب واحد في اللكسمبورغ. وفي لبنان، توجه مئات التونسيين المقيمين بلبنان إلى السفارة التونسية ببيروت للقيام بواجبهم الوطني وممارسة حقهم الديمقراطي لانتخاب رئيس للبلاد . وتفتح السفارة التونسية أبوابها يوميا من الساعة 8 صباحا إلى غاية الساعة 18 مساء على أن تقفل صناديق الاقتراع يوم السبت القادم. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الاقتراع تشمل 76 مركز انتخاب و455 مكتب تصويت بما سيمكن المواطنين التونسيين في 84 بلدا من ممارسة حقهم الانتخابي للمرة الخامسة منذ تغيير السابع من نوفمبر. وقد تجندت الهياكل القنصلية للقيام بكل الترتيبات وتوفير كل الوسائل الضرورية لتتم هذه الانتخابات في أحسن الظروف سواء من حيث المراكز الثابتة أو المكاتب المتنقلة قصد تيسير العملية الانتخابية للمواطنين المقيمين بأماكن بعيدة.