أعربت السيدة لي بيفان سفيرة الصين بتونس عن إعجابها بالمنوال التنموي التونسي لما يتميز به من اعتدال واستقرار منوهة بما بلغته المرأة التونسية من تقدم وما أحرزته من حقوق متنوعة جعلتها شريكا فاعلا في المجتمع.وأبرزت خلال اللقاء الإعلامي الذى عقدته يوم الخميس بمقر سفارة الصين بمناسبة الذكرى 45 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين وتونس ما يميز العلاقات القائمة بين البلدين من تطور مطرد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وبينت السفيرة أن العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي تميزت بتكثيف تبادل الزيارات رفيعة المستوى وهو ما تجسد بالأساس من خلال الزيارة التي أداها الرئيس زين العابدين بن علي سنة 1991 الى الصين وزيارة الرئيس الصيني يانغ شانغ كان الى تونس سنة 1992 وأشارت في هذا السياق الى ما تتسم به هذه العلاقات من احترام وثقة متبادلة سيما في ظل توافق وجهات نظر البلدين بشأن أمهات القضايا الاقليمية والدولية الراهنة. وبخصوص التعاون الاقتصادي أكدت السفيرة أن هذا التعاون يعود الى سنة 1959 موضحة أن الصين توفقت الى حد الان الى اقامة 40 مشروعا في تونس من بينها 8 مشاريع تم انجازها على غرار اقامة قنال وادى مجردة والمركز الرياضي والثقافي بالمنزه السادس ومبنى الارشيف الوطني الى جانب ما ينجز من مشاريع متنوعة في مجال الاتصالات. وأفادت أن نسبة نمو المبادلات التجارية الثنائية قدرت ب 3ر29 بالمائة خلال الفترة ما بين 2003 و2008 وأن حجم المبادلات بلغ 797 مليون دولار أمريكي خلال الاشهر العشرة الاولى لسنة 2008 أى بنسبة تطور تقدر ب 6ر39 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية. وفي ما يتعلق بالاستثمار أكدت السفيرة أن عدد المؤسسات الصينية في تونس بلغ اليوم 6 مؤسسات تنشط في مجالات الطاقة والصناعات المعملية وغيرها من المجالات مقابل وجود 15 مؤسسة تونسية في الصين تغطي أنشطتها بالدرجة الاولى المجال السياحي والصناعات المعملية. وأكدت السفيرة في معرض حديثها عن الثقافة والتربية على تكثيف التعاون في هذين المجالين منذ توقيع اتفاقية سنة 1979 معلنة بالمناسبة عن البرنامج الثقافي للاحتفال بالذكرى 45 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وتمحورت أسئلة الصحفيين خلال هذا اللقاء بالخصوص حول المشاريع الصينية المزمع انجازها في تونس ولا سيما المنطقة الصناعية بالقيروان فضلا عن التطرق الى موقف الصين من الاعتداء الاسرائيلي على غزة. وقد تم بالمناسبة اقامة معرض وثائقي بمقر السفارة جسد ثراء وتنوع التعاون القائم بين تونس والصين وما تحقق من انجازات مشتركة خلال السنوات الاخيرة.