أخبار تونس – ينضاف إلى الخارطة المالية والمصرفية في تونس بداية من الثلاثية الأولى للسنة القادمة 2010 مولود جديد ألا وهو “بنك الزيتونة” برأس مال تونسي وشراكة مع كبريات الشركات العالمية الرائدة في مجال الصرافة وإنشاء البنوك وخاصة تلك المختصة في البنوك الإسلامية. وفي هذا السياق عقدت الجمعية العمومية لبنك الزيتونة يوم الأربعاء الماضي بتونس اجتماعها التأسيسي الذي خصص للمصادقة النهائية على القانون الأساسي للبنك وتعيين المديرين الأول في المؤسسة المالية ومراقبي الحسابات. ويشار إلى أن رأس مال البنك الذي سيكون بنكا شموليا يقدر ب 30 مليون دينار تساهم فيه خاصة مجموعة “البرنسيس الماطري القابضة” بنسبة 51 % ، إلى جانب المؤسسة التونسية الأوروبية للتأمين وإعادة التأمين و”بولينا القابضة” و”دليس دانون” ومجموعة “البشماوي” ووكالة الأسفار “تي تي اس” ومؤسسة التوزيع “أوتيك”. ويعدّ هذا الاجتماع الأول لأعضاء الجمعية العمومية لبنك الزيتونة وقد خصص لتعيين السيد محمد صخر الماطري رئيس مجلس الإدارة والسيد محفوظ الباروني المدير العام ووليد قوبعة المدير المساعد للبنك. وأشار السيد صخر الماطري إلى أن إحداث هذا البنك يجسم التوجهات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي في مجال تعصير القطاع المصرفي والمالي قصد تمكين الأسر التونسية من حلول بنكية جديدة ومجددة ومساندة المؤسسات والمستثمرين التونسيين والأجانب على تطوير أنشطتهم. وأكد مؤسس البنك أن كل الظروف متوفرة لتامين نجاح هذه المؤسسة المالية الجديدة إذ تم اللجوء في دراسة الجدوى إلى أفضل الخبرات العالمية والدولية والكفاءات الوطنية في المجال المالي والبنكي وخاصة منها المتخصصة في المالية الإسلامية. ويذكر أن البنوك الإسلامية قد عرفت نجاحا غير معهود خاصة خلال الأزمة المالية الحالية واستنجدت معظم الدول الإسلامية وحتى غير الإسلامية بهذه البنوك وصار التمويل الإسلامي ملجأ هاما للمستثمرين بما يمثله من تقليل عامل المخاطرة في ظل المأزق الحالي للائتمان العالمي وانهيار قطاع العقارات. وفي إظهار لتراكم التجربة وتوسعها العالمي، توقع تقرير اقتصادي أن تشهد أصول الصرافة الإسلامية نمواً في العام 2010 بمعدل لا يقل عن 20% سنوياً، ليتجاوز حجمها حاجز ال1.5 تريليون دولار مقارنة ب900 مليار دولار خلال العام 2007.