أخبار تونس – يلقى الأدب التونسي رواجا متزايدا خارج البلاد وخاصة في العالم العربي نظرا لرفعة هذا الأدب وتميز أعلامه وأهمية القضايا التي يطرحها. ومن بين التظاهرات الثقافية التي أفردت إهتماما بالأدب التونسي إحتفالية “بيروت عاصمة عالمية للكتاب” لعام 2009 التي انطلقت منذ 23 أفريل الماضي وستتواصل الى غاية يوم 23 أفريل 2010. وفي هذا الإطار انتظم بمقر قاعة اليونسكو في العاصمة اللبنانية في 2 نوفمبر الجاري يوم تعريفي بالأدب التونسي حمل عنوان “ومضات من المشهد الأدبي التونسي”. ويشتمل برنامج هذا اليوم التعريفي الذي أشرفت عليه وزارة الثقافة التونسية ممثلة من خلال إدارة الآداب وسفارة تونس في لبنان على عدة محاضرات أدبية وأمسيات شعرية. واحتضنت قاعة اليونسكو التي تعد من أهم الفضاءات الثقافية في لبنان محاضرة للشاعر محمد الغزي حول الحداثة الشعرية للشابي وهي تندرج بمناسبة احتفالات تونس بمئوية “شاعر الحياة” أبو القاسم الشابي. كما ألقت الأستاذة نجوى الكراي القسنطيني محاضرة عن الأدب النسائي التونسي وقدم الدكتور بوشوشة بوجمعة محاضرة حول الرواية كجنس أدبي مركزا على الجوانب الإبداعية والنقدية التي تتميز بها المدونة الروائية التونسية خاصة والرواية المغاربية عامة. واختتمت سلسلة المحاضرات الادبية بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء محمد الغزي وخالد الوغلاني وآمال موسى. وتهدف تظاهرة بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009 إلى ثلاثة أهداف يتطلّع من خلالها الناشرون وأصحاب المكتبات إلى تدعيم قطاع الكتاب في لبنان وفي العالم والتشجيع على المطالعة وتبنّي مقاربة متنوِّعة للثقافة، عن طريق دعوة كتّاب وأدباء ومفكرين من عدة بلدان. وقد تم اختيار مدينة بيروت لتحتضن هذه التظاهرة العالمية حول الكتاب لما تميزت به من التزام بالتنوع الثقافي والدعوة المستمرة إلى السلام والحوار والتسامح فضلا عن تنوع برنامجها المخصص لهذه الاحتفالية. وكانت ثلاث جمعيات دولية محترفة في عالم الكتاب قد أشرفت على هذا الاختيار وهي: الاتحاد الدولي للناشرين والفيدرالية الدولية للمكتبات والفيدرالية الدولية لجمعيات ومؤسسات أصحاب المكتبات. ودرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO سنويا على تخصيص عاصمة دولية للكتاب منذ سنة 2001. وتعد بيروت تاسع عاصمة تحتضن التظاهرة بعد مدريد 2001 والإسكندرية 2002 ونيودلهي 2003 وأنفير 2004 ومونتريال 2005 وتورينو 2006 وبوغوتا 2007 وأمستردام 2008.