حقق قطاع التمور مؤشرات طيبة فى مستوى حجم وقيمة الصادرات وحضور المنتوج باسواق جديدة فى العالم. فالى غاية سبتمبر 2008 بلغت كميات التمور المصدرة وطنيا 61034 طن بعائدات مالية بلغت 187 مليون دينار متجاوزة بذلك الارقام المسجلة خلال موسم 2007 الذى شهد تصدير 58853 طن بقيمة 179 مليون دينار وتمكنت الوحدات العاملة بولاية توزر من تصدير 12800 طن بقيمة 42 مليون دينار حتى نهاية الموسم مقابل 12500 طن ب40 مليون دينار خلال الموسم السابق. وقد واصلت التمور التونسية بذلك ريادتها عالميا باحتلالها المرتبة الرابعة من حيث الكميات المصدرة والمرتبة الاولى من حيث العائدات بالعملة الصعبة بفضل السمعة الطيبة التى يتمتع بها المنتوج التونسي الذى يلقى رواجا فى حوالى ستين بلدا بالقارات الخمس. فبعد أن كانت التمور التونسية تروج أساسا بأوروبا الغربية تمكنت فى السنوات الاخيرة من دخول البلدان الاسيوية والافريقية والخليجية فضلا عن الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا وبلدان أمريكا اللاتينية وتواصل اعتماد نظام الاسترسال للموسم الثالث على التوالى مع ادخال منظومة جديدة هى منظومة الجودة التى تخص الفلاح والمجمع والمصدر وتهدف الى مزيد تحسين جودة التمور التونسية. وقام المجمع المهنى المشترك للغلال فى هذا الاطار بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بحملة واسعة النطاق لفائدة منتجى التمور لاعتماد تقنية التغليف بشباك الناموسية للحد من الاصابة بدودة التمر. وتم تغليف 800 الف عرجون فيما يهدف برنامج 2009 الى تركيز مليون و800 الف ناموسية. يشار الى أن الموسم الجديد انطلق منذ اول أكتوبر 2008 وتمت المصادقة لفائدة 14 وحدة تصدير بولاية توزر. وناهزت الكميات المصدرة وطنيا حتى الان 13 الف طن بأكثر من 39 مليون دينار.