أخبار تونس- أكد وزير السياحة السيد خليل العجيمي صباح اليوم في الندوة الصحفية التي جمعته بالصحافة الاسبانية والتونسيةبتوزر بمناسبة افتتاح الخط الجوي المباشر مدريدتوزر الذي تزامن مع إحياء العيد الثاني والعشرين لليوم الوطني للسياحة الصحراوية أكد أن العمل اليوم في السياحة التونسية هو ذو طابع خصوصي يهدف إلى تطوير التدفق السياحي الاسباني من مختلف المناطق الإيبيرية وبخاصة برشلونة التي تمتلك إمكانيات هائلة للسفر تتجاوز 45 بالمائة من مجموع سكانها. وأضاف الوزير في رد على إحدى الأسئلة أن مسالة الأمن هي من الحيوية بمكان في سياسة البلاد وان رئيس الدولة أولاها أهمية خاصة لا فقط بالنسبة للسائح بل لعامة التونسيين من خلال الوقاية التي تأخذ في اعتبارها كل العملية الأمنية وقدم بالمناسبة شكره إلى العاملين في الميدان لما يبذلونه من جهود محمودة للحفاظ على الأمن في البلاد. وخلال تعرضه لإنفلوانزا الخنازير فقد ابرز الوزير أن بلادنا استعدت لمقاومة الوباء منذ الأيام الأولى لبروز الظاهرة مضيفا أن منظومة الصحة في تونس متطورة وعلى يقظة تامة في مختلف المواني البحرية والجوية في تونس . وختم الوزير الندوة برد حول المنتوج الصحراوي الذي قال عنه انه منتوج ذو قيمة مضافة بالنسبة للسياحة التونسية لما يتميز به من تنوع ثقافي وطبيعي كما انه مظهر من مظاهر ثراء السياحة التونسية المستدامة وان تطوير المنتوج بما يمتلك من مكونات هو الغاية اليوم مع الحرص الشديد على تطوير ها والمحافظة على المحيط والبيئة مما سيعطيها مستقبلا قوة كبيرة . وكان وزير السياحة قد حل عشية أمس بتوزر التي تعيش على وقع احتفالات اليوم الوطني للسياحة الصحراوية الذي بعث يوم 12 نوفمبر 1987 تاريخ انعقاد أول مجلس وزاري بعد التحول خصص للسياحة الصحراوية، ويزامن الاحتفال هده السنة مع إطلاق أول رحلة جوية منتظمة ومباشرة مرتين في الأسبوع من مدريد نحو توزر. و كان الوفد الاسباني المتكون من حوالي 140 ضيفا يمثلون منظمي الأسفار ووكلاء السياحة وشخصيات اسبانية سياسية ووفد إعلامي رفيع من خمس وأربعين صحفيا حل بمطار توزر. وستكون للوفد الإسباني عدة لقاءات مع نظرائهم التونسيين كما سيتم تنظيم ورشات عمل ولقاءات حول تنمية السياحة بين البلدين وخاصة توزر فضلا عن زيارات لبعض مناطق الجنوب الغربي للبلاد. وبالمناسبة أدى وزير السياحة الذي كان مرفوقا بالسلط الجهوية لولاية قبلي زيارة عمل الى الولاية اطلع خلالها على أوجه التنمية السياحة بهذه الولاية الفتية في الميدان كما زا ر عدة مشاريع تنشيطية بالولاية أنجزها خواص بكلفة تربو عن 3.5 مليون دينار وذلك بهدف تثمين المنتوج السياحي الصحراوي بالجهة الغربية للبلا .د وتعد السوق السياحية الاسبانية اليوم في تونس سوقا هامة حيث يفد منها سنويا نحو مائة وثمانية ألف سائحا حسب إحصائيات العام الماضي وقد عرفت هذه السوق بين سنوات 2006 و2009 تحولات على مستوى الوافدين الذين تقلص عددهم تباعا بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على المجتمع الاسباني. ورغم هدا الوضع تبقى توزر ثالث أهم وجهة يرتادها السياح الإسبان في تونس بنحو 43 ألف سائحا سنويا يقضون 72.500 ليلة سياحية بها ،ويتوفر في توزر6238 سريرا مصنفا بين نجمة واحدة و5 نجوم بعد أن كان حجمها لا يتعدى ألف سرير قبل التغيير، وعرفت الجهة أيضا خلال التحول نسقا سريعا من الاستثمار في القطاع السياحي بلغ اليوم 209 مليون دينارا. وتستقطب توزر سنويا نحو 350 ألف سائحا سنويا من جنسيات مختلفة من فرنسيين وألمان ويابانيين وانجليز ويونانيين وايطاليين وغيرهم لكن ما زالت المنطقة تعتبر منطقة سياحة عبور رغم ثراء منتوجها المتنوع والمميز طبيعيا وثقافيا وإنسانيا. وتوفر السياحة في ولاية توزر الشغل لنحو 10 آلاف عاملا منهم 2500 عامل بشكل مباشر.