ينعقد الملتقى المتوسطي الأول حول المنظومات المرجانية من 15 إلى 16 جانفي 2009 بطبرقة.ويتولى مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة الذي يوجد مقره بتونس تنظيم هذا الملتقى بإشراف وزارة البيئة والتنمية المستديمة وبالتعاون مع مؤسستي راموج واوقيانوس . ويهدف هذا الملتقى إلى جرد كل المعلومات المتعلقة بتشكلات المنظومات المرجانية بالمتوسط وتحديد قائمات الخبراء والمؤسسات التي تعنى بتشكلات المنظومات المرجانية والإعداد إلى تكوين شبكة من العلماء قادرة على المساعدة الناجعة لفائدة بلدان المتوسط . ويعتبر هذا الملتقى المتوسطي بمثابة النداء الملح لكل علماء البحر المتوسط المختصين في هذا المجال من اجل العمل على تحسين المعلومة حول كنوز هذا البحر وحث القائمين على التصرف والتعامل مع المناطق المحمية وأصحاب القرار والجمهور العريض على مزيد الاطلاع على خصوصيات هذه التشكيلات البحرية والعمل على حمايتها والمحافظة عليها كمورد طبيعي هام. وتعد المنظومات المرجانية بمثابة القطب الثاني للتنوع البيولوجي بالبحر الأبيض المتوسط حيث يعمر في صلبه حوالي 1666 نوعا من الأحياء. والمنظومات المرجانية هي أولا وقبل كل شيء مشهد يوجد تحت البرج يظهر علي شكل فسيفساء متكونة من عدة مجموعات. ويمثل المرجان الأحمر دون شك إحدى الأنواع المميزة والتي حازت على أكثر الدراسات المعمقة بحكم أنه النوع الأبرز للتراث المتوسطي وهو أيضا أحد أقدم الأحجار الكريمة المعروفة . وتعترض المنظومات المرجانية إلى عدة تهديدات منها عمليات الصيد البحري المهني والترفيهي وعمليات إرساء السفن وإلقاء النفايات وارتفاع نسبة ثاني اوكسيد الكربون بالبحر إضافة إلى تطور الأنواع الحية الجديدة. وقد تولت الأطراف المتعاقدة بشان اتفاقية برشلونة لحماية المتوسط تبنى خطة عمل ملائمة أثناء مؤتمرها الأخير بالميريا باسبانيا في جانفي 2008 تهدف إلى المحافظة على المنظومات المرجانية وكذلك على التحجرات البيولوجية المتوسطية. واقترحت الخطة تقييم المعلومات المتعلقة بهذه التشكيلات فيما يخص التوزيع الجغرافي والتوزيع من حيث عمق البحر والحالة الصحية لكل الأنواع مما يمكن من اقتراح أعمال ملموسة لتلافي النقائص المسجلة والتمكن من تحسين عمليات المحافظة على هذه الأنواع.