أخبار تونس - بدأت في تونس صباح يوم الاثنين، بقمرت الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، اجتماعات الندوة السنوية السادسة لجمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة، التي تنتظم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي، تحت شعار”بناء قدرات الجمعيات العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة في الفضاء العربي- المتوسطي”. ويشارك في هذه الاجتماعات التي ستتواصل على مدى يومين رؤساء أكثر من100جمعية عربية ومتوسطية ناشطة في مجال البيئة والتنمية المستديمة وعدد من الخبراء والمسؤولين،وذلك لبحث ومناقشة الواقع الجمعياتي، ومكامن ضعف وقوة هذا الجزء الأساسي من مكونات المجتمع المدني. وسيتم في إطار الندوة تنظيم أربع ورشات عمل تهتم بالجوانب المؤسساتية والتشريعية والتنظيمية والإعلام صلب الجمعيات فضلا عن تناولها للجوانب المادية وتمويل المشاريع. وبين السيد أسامة الرمضاني الوزير المكلف بالاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة لدى إشرافه على افتتاح الندوة المكانة الهامة للعمل الجمعياتي والمجتمع المدني ضمن المقاربة التونسية التي جعلت من الجمعيات شريكا للتنمية. واستعرض مختلف الإصلاحات التي تم إقرارها في هذا المجال مما مكن من الترفيع في عدد هذه الجمعيات ليصل إلى تسعة آلاف جمعية حاليا مقابل نحو ألفي جمعية سنة 1987 مبرزا المكانة الهامة التي تحتلها الجمعيات ضمن البرنامج الرئاسي2009 -2014 . وذكر بالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الدولة الأسبوع المنقضي في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة أدائه اليمين الدستورية بهدف تكريس قيم المواطنة ودفع التشغيل. وأكد السيد أسامة الرمضاني على العلاقة الوثيقة القائمة بين العمل الجمعياتي والإعلام موضحا أنه بإمكان الجمعيات الاضطلاع بدور تحفيزي وتحسيسي للرأي العام عبر وسائل الإعلام ملاحظا أن الجمعيات تشكل بالنسبة إلى وسائل الإعلام مصدرا للمعلومات والتحاليل الموثوقة. ودعا في هذا الصدد النسيج الجمعياتي والشبكات العربية للجمعيات إلى الاستفادة من وسائل الإعلام بهدف التعريف بتجاربها الناجحة في المنطقة وخاصة منها في تونس. وأضاف أن الجمعيات مدعوة أيضا إلى تكثيف عملها وجهودها في مجال التنمية وفي مجال النهوض بالثقافة الرقمية. ومن ناحيته، أوضح السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة ورئيس الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة أن الندوة تأتي استجابة لحاجيات عبرت عنها جمعيات المنطقة في ما يتعلق بعمل النسيج الجمعياتي وتحسين نجاعته . وأضاف أن الجمعيات مدعوة إلى تطوير مواردها البشرية والمادية والنهوض باستعمالات التكنولوجيات الحديثة مع دعم العلاقات مع إدارات بلدانهم وأيضا مع الجمعيات المشابهة والممولين. أما السيد عماد الدين عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية فقد بين أن العمل ضمن شبكة موسعة يشكل عنصرا لنجاعة عمل النسيج الجمعياتي مبرزا ضرورة التنسيق مع الحكومات في ما يتصل بالنهوض بالتنمية وحماية المحيط.