أريانة 20 أفريل 2010 (وات)- دور الشباب في بناء مدينة الغد، هو محور ورشة عمل نظمتها يوم الثلاثاء بمنتزه النحلي بأريانة جمعية "الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة" بالتعاون مع جمعية الهندسة المعمارية للانسانية الاسبانية وجمعية مؤسسة الكاف للتنمية الجهوية. وحصر هذه التظاهرة عدد هام من الطلبة التونسيين والاجانب من المدارس العليا المتخصصة بالتهيئة الترابية والهندسة المعمارية من كل من كندا والولايات المتحدةالامريكية واكوادور وانقلترا وزيلندا الجديدة واسبانيا واليونان والفليبين ولبنان وزيمبابوي. كما شارك فيها جامعيون وخبراء يمثلون الجمعيات غير الحكومية الناشطة في مجال البيئة والتنمية المستديمة. ويندرج اللقاء ضمن فعاليات 2010 سنة دولية للشباب وفي اطار الاهتمام بدعم مقومات جودة الحياة داخل المدن والقرى وتشريك الشباب في تجسيم الاهداف ذات العلاقة فى برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة. وحاضر كل من السيد غازي علي خضري المدير العام للتهيئة الترابية حول "التهيئة العمرانية في مدينة الغد"، والسيدة نجاة هذلي مديرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بسيدي بوسعيد حول "الموروث الحضري ومدينة الغد". كما تناول السيد جلال عبد الكافي الخبير العمراني المختص في التهيئة الجمالية مسألة "الجمالية الحضرية وجودة الحياة في مدينة الغد". ومن جهته تطرق السيد عبد الحي الصغير كاتب عام الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة في مداخلته الى موضوع "المجتمع المدني ومدينة الغد"، فيما كانت المداخلة الاخيرة ضمن ورشة العمل حول "التنمية المستديمة في مدينة الغد" للسيد عامر الحمروني عن البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة. وقد تولى تنشيط اللقاء السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة ورئيس جمعية "الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة"، الذي أكد بالمناسبة أهمية تعميق الحوار حول العلاقة بين المسائل البيئية والشبابية مبرزا خصوصية المقاربة المعتمدة في إطار المشروع الحضاري والمجتمعي للرئيس زين العابدين بن علي والذي يجعل من "المدينة المنتزه" من المقومات الأساسية لمدينة الغد. وحول دور الشباب في المحافظة على البيئة والالتزام بمقومات جمالية المحيط وجودة الحياة أبرز مسؤولية جيل الشباب في استنهاض الطاقات وتسخير الجهود من أجل تكريس القيم النبيلة والمثل العليا في مدينة الغد التي يتطلع اليها الجميع حتى تكون المدن نظيفة ومتضامنة ومتالقة على الدوام. كما دعا الاطراف ذات العلاقة من بلديات وهياكل وجمعيات ومنظمات غير حكومية الى الاضطلاع بدورها كاملا في تجسيم الخيارات الوطنية الرائدة في مجال المحافظة على البيئة وجمالية المحيط، مبرزا بهذا الخصوص الدور الطلائعي للشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة باعتبارها هيكلا فاعلا ضمن مكونات المجتمع المدني. ومن أهداف الشبكة التى تأسست فى ماي 2003 المساهمة في النهوض باطار العيش ورفع العراقيل وتذليل الصعوبات امام برامج حماية البيئة والتنمية المستديمة وما يترتب عن تطور المجتمع من حاجيات متجددة وما تفرزه العولمة من صعوبات وتحديات في معالجة قضايا البيئة وجودة الحياة.