أخبار تونس- يعد قطاع النقل بفروعه وأنشطته المختلفة مكوناً مهماً من مكونات البنية الأساسية للاقتصاد الوطني وركيزة أساسية للتنمية ،ونظراً لما له من تأثير ايجابي على اقتصاد البلاد، تم اليوم بالقطب التكنولوجي بالغزالة إبرام اتفاقية شراكة بين مركز الدراسات والبحوث للاتصالات والشركة الوطنية للنقل بين المدن. وتولي السيدان محمد بن عمر المدير العام لمركز الدراسات والبحوث للاتصالات ولطفي محيسن المدير العام للشركة الوطنية للنقل بين المدن إمضاء هذه الاتفاقية التي تندرج ضمن توجه الانخراط في مجتمع الذكاء والمعرفة وتركيز مقومات الإدارة الالكترونية والسلامة الرقمية. و تهدف هذه الاتفاقية إلى إرساء منظومة النقل الذكي لمتابعة حركة الأسطول قصد تحسين خدمات نقل المسافرين وترشيد التصرف في الموارد على مستوى مؤسسات النقل البرى بمختلف أصنافها. وتنص الإتفاقية بالخصوص على قيام مركز الدراسات والبحوث للاتصالات بالمهام المتعلقة بالمساندة والإشراف التقني من خلال مشروع وضع منظومة لمتابعة حركة الأسطول عبر الأقمار الصناعية ومشروع تطوير النظم المعلوماتية والاتصالية بالشركة الوطنية للنقل بين المدن. ويعمل المركز على إعداد التقنية الملائمة لإنجاح مشروع منظومة النقل الذكي للشركة الوطنية للنقل بين المدن والإشراف التقني على تطويرها. و حول موضوع السلامة، أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بين المدن أن تعزيز السلامة في مجال النقل البرى للمسافرين باعتماد شبكة معلومات الاتصال الحديثة وتعميم استعمال منظومة المساعدة على الاستغلال ومتابعة الحافلات عبر تقنيات تحديد الموقع تعتبر ركيزة أساسية لنشاط مؤسسات النقل العمومي للمسافرين في تونس. كما أشار إلى العناية التي توليها الشركة الوطنية للنقل للموارد البشرية على مستوى الرسكلة والتكوين وخاصة في مجال حسن استعمال التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها لخدمة المؤسسة الوطنية. و من جهة أخرى بين المدير العام لمركز الدراسات والبحوث للاتصالات أهمية مثل هذه الاتفاقيات في تطوير الاستعمالات التكنولوجية بالمؤسسات الوطنية لتحسين الخدمات المسداة للمواطن وتجسيما للعناية التي توليها الدولة لتطوير مجتمع المعرفة والرفع من مردودية الإدارة التونسية وجودة خدماتها. يذكر أن قطاع النقل في تونس يساهم بسبة كبيرة في التنمية الشاملة وتتمثل في %7 من الناتج المحلي الإجمالي،%15 من جملة استثمارات البلاد، وتحقق %6.1كمعدل نسبة نمو سنوية مقدرة خلال المخطط الحادي عشر (2007-2011)،كما يوفر قطاع النقل ما يقارب 120 ألف موطن شغل بصفة مباشرة.