أخبار تونس- شملت المساحات المبذورة حاليا 472 الف هكتار بمناطق الشمال و149 الف هكتار بمناطق الوسط والجنوب ،لتبلغ بذلك عمليات بذر الحبوب إلى حد الآن 621 ألف هكتار متجاوزة ما أنجز في نفس الفترة من السنة الماضية بمائة ألف هكتار ، وفي هذا الإطار أشرف يوم الخميس السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية على جلسة عمل لتقييم سير عمليات بذر الحبوب. وجرت هذه الجلسة بحضور السيدين عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى ومبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحبوب من إطارات فلاحية ومهنيين وممثلي البنوك. وحول عملية التزويد بمستلزمات الإنتاج، تم تسجيل ظاهرة ايجابية جديدة في العديد من المناطق ، تمثلت في إقبال مكثف على اقتناء كل كميات البذور الممتازة التي تعرض بالجهات حيث تزود الفلاحون لحد الآن بمقدار 255 الف قنطار من جملة 350 الف قنطار مبرمجة لهذا الموسم من البذور الممتازة. وتأتي هذه النقلة النوعية في أساليب الإنتاج نتيجة للتشجيعات والحوافز التي رصدها الرئيس بن علي للنهوض بإنتاجية قطاع الحبوب وتحسين دخل الفلاحين. وفي نفس السياق ،حث الوزير على أخذ طلبات صغار الفلاحين بعين الاعتبار وتمكينهم من قسطهم من البذور الممتازة خاصة أن كبار الفلاحين وشركات الأحياء تزودوا بنسبة هامة من هذه المادة وفيهم من بذر مجمل مساحته بالبذور الممتازة. كما شددعلى ضرورة التوسع انطلاقا من هذا الموسم في مساحات اكثار البذور الممتازة وذلك تحسبا لارتفاع الطلبات خلال المواسم المقبلة بما قد يفوق التوقعات. وبخصوص عملية التمويل لهذا الموسم ، فقد تم إسناد القروض الموسمية ل2483 فلاحا بقيمة 42 مليون دينار متجاوزة ما تم صرفه في نفس الفترة من السنة الماضية ب10 ملايين دينار.، وذلك حسب مابينه تقرير البنك الوطني الفلاحي . كما عرف استخلاص ديون القروض الموسمية نسقا قياسيا ، بتسجيله نسبة 98 بالمائة بالإضافة إلى التقدم السريع في استخلاص القروض المجدولة بنسبة 75 بالمائة. يذكر أن الرئيس بن على وفي إطار مساعدة الفلاحين، اقر الإبقاء على أسعار الحبوب عند الإنتاج في مستواها الحالي ومواصلة العمل بالمنح الاستثنائية للتجميع رغم الانخفاض الذي شهدته أسعار الحبوب في الأسواق العالمية مشددا على دعم الإحاطة بمزارعي الحبوب وتوفير الحاجيات من بذور الحبوب الممتازة في أفضل الظروف. كما أسدى تعليماته باتخاذ كافة التدابير الضرورية لإنجاح الموسم الفلاحي الجديد وخاصة في ما يتعلق بمزيد تطوير الزراعات الكبرى من حيث تحسين الإنتاجية والرفع من المردودية.