أخبار تونس – تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي تنطلق بعد ظهر غد الثلاثاء بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “بناء اقتصاديات المعرفة نحو إحداث فرص العمل ورفع مستوى التنافسية وتحقيق التنمية المتوازنة ” الذي تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي للثقافة والتربية والعلوم ” الإسيسكو ” والحكومة التونسية بالتعاون مع البنك العالمي أيام 1 – 3 ديسمبر الجاري. وينعقد المؤتمر بمشاركة نخبة مميزة من المتخصصين في ميادين المال والتربية والسياسة ووسائل التكنولوجية الحديثة لمناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بالمعرفة والتربية والاقتصاد التي تتزايد أهميتها اليوم لتحقيق التنمية والتطور اجتماعيا واقتصاديا عبر القيام بتدابير في مقدمتها الاستثمار واستصلاح طموح لمجالات حيوية اليوم في حياة الشعوب والأمم بمنطقة شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي سيهتم بها هذا المؤتمر الرفيع المستوى. وتتضمن جلسات الحوار و النقاش عرض العديد من التجارب في معظم البلدان ذات العلاقة بالموضوع بعد تزايد أهمية اقتصاد المعرفة في الاستراتيجيات التنموية بالمنطقة التي تواجه تحديات هامة بدءا من التشغيل ووصولا إلى التنويع الاقتصادي بهدف دفع الاستثمار بها مع تحقيق إصلاحات جوهرية في قطاعات التربية وأنظمة الابتكار ومناخ الأعمال والتمكن من مستجدات تقنيات المعلومات . وسيتولى السيد محمد النوري الجو يني وزير التنمية والتعاون الدولي بتونس تقديم محور الجلسة الأولى . أما الجلسة الموالية التي ستلتأم يوم الأربعاء فستكون تحت رئاسة الوزير الأول الموريتاني السابق الدكتور زين ولد زيدان وبمشاركة نخبة من الشخصيات الدولية منها السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي بوزارة الخارجية التونسية والدكتور سمير رضوان مستشار وزير الاستثمار المصري والدكتور عدنان شهاب الدين الأمين العام السابق لمنظمة الدول المصدرة للبترول وجان فرنسوا ريشار نائب رئيس البنك الدولي. وسيخصص النقاش والمحاضرات في هذه الجلسة الممتازة لاقتصاديات المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها من خلال التجربة التونسية التي اختارت بناء اقتصادها على المعرفة عوضا عن نماذج تنموية أخرى وسيتم في هذه الوقفة التساؤل عن المحطة التي تقف عندها تونس اليوم وكيف بلغت هذا الموقع وما أولوياتها وما نقاط القوة و التحديات المطروحة في المستقبل .كما ستتناول حلقة النقاش الاستراتيجيات الخاصة باقتصاديات المعرفة وهل هي ملائمة لبلدان المنطقة في إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط وهل توجد شروط dيتوجب توفرها وكيف يمكن لهذه البلاد أن تتوافق في الانتقال من الاقتصاديات المعتمدة على الموارد إلى الاقتصاديات المعتمدة على المعرفة ؟ وفي جلسة “مسار اقتصاد المعرفة” سيقدم وزير التربية السوري الدكتور علي سعد مطارحة هامة حول بناء المعرفة في المجتمعات بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط عبر بناء مسار اقتصاديات المعرفة من خلال التركيز على تجارب ثلاث بلدان هي الجزائر وكوريا وفنلندا وسيتولى جمع من المتدخلين الحديث عن تجربة بلدانهم في تحقيق اقتصاد المعرفة. وتتناول الجلسة الرابعة الآفاق على المستويين المحلي والقطاعي حيث ستقدم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة مرفت التلاوي عوامل نجاح بعض البلدان في الاعتماد على الاستراتيجيات القطاعية. وفي جلسة خامسة ستناقش قضايا المنظورات الثقافية العربية بشأن اقتصاد المعرفة والتي سيتولى فيها السيد حاتم بن سالم عرض التجربة التونسية في الميدان وسيشارك عدد من الكفاءات العالمية في الحوار منها السيد محمد عزمان شريف الدين أستاذ بالجامعة الإسلامية الماليزية مقاربة في الغرض إلى جانب مقاربة السيد كورت لرسن من البنك الدولي وآخرين لمناقشة مصادر القوة والضعف في الثقافة العربية مع التركيز على الأثر الذي تحدثه في بناء اقتصاد المعرفة في المنطقة ولا سيما تعزيز مشاركة المرأة. ويختم السيد الحبيب بن يحي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الجلسة السابعة التي وضعت تحت عنوان ” الاستنتاجات والخطوات المستقبلية”. وسيتولى كل من السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بتونس ووزير التربية السوري وعدد من المحاضرين والشخصيات من عدد من الدول مناقشة تأسيس اقتصاد المعرفة بالمنطقة خاصة والعالم عامة ومدى تأثير ذلك على الخطط التنموية في كل بلد .