أخبار تونس تعتبر الفنانة نجاة عطية من أبرز الأصوات الموسيقية التونسية من جيل استثنائي ساهم في رسم ملامح الأغنية التونسية المعاصرة على غرار الفنانة صوفية صادق ونوال غشام وسنية مبارك ونبيهة كراولي...والذين حرصوا على استمرار وجودهم على الساحة الفنية عبر سلسلة من الإنتاجات الفنية التي تدعم رصيد خزينة الأغنية التونسية وتطرب الجماهير المتتبعة لخطواتهن. و إن تربعت نجاة عطية في بداية الثمانينات على عرش الأغنية التونسية واعتبرها البعض من النقاد و أحباءها من الجمهور من الأصوات الطربية المميزة التي تتمتع بحنجرة ذهبية، فإنها تغيبت عن الساحة في بداية التسعينات وفضلت العودة بعد ذلك بخطوات بطيئة. غير أن إطلالتها الأخيرة بإصدار فني جديد، لفتت انتباه عشاق هذا الصوت الفريد ممن رحبوا بعودتها إلى جمهورها من الباب الكبير. إذ تصافح نجاة عطية الجمهور بألبوم يحمل عنوان” دايما أنا” يحتوي على 12 أغنية بين تونسية و شرقية، وقد صرحت هذه الفنانة بذلك على إثر لقاء صحفي عقدته بفضاء التياترو بتونس. وعن كواليس و حيثيات ميلاد هذه الأغاني تحدثت نجاة عطية للإعلاميين عمن ساهم في هذا الألبوم من الفنانين من شعراء وملحنين على غرار: حاتم القيزاني وسليم دمق ومصفطفى مرسي وخالد عز وغانم شعلان ومحمود الخيامي... ومن الأغاني التي أعلنت نجاة عن وجودها في الألبوم نذكر: “دايما أنا” و التي تحمل عنوان الألبوم و”توحشتك” و”مايلالك” و”في البحر”...هذا فضلا عن احتواء الألبوم لأغنية ” خليني بجنبك” و التي سبق و أن أدتها رفقة الفنان محمد الجبالي وهو من وضع كلماتها ولحنها. وقد تميز اللقاء الذي جمعها بالإعلاميين بمرح هذه الفنانة وتلقائيتها، إذ أكدت أنه و إن لم تتوفر الفرصة الملائمة لإنتاج ألبومات وكليبات، إلا أنها لم تغب عن الساحة، فلطالما صافحت الجمهور في عدة مناسبات هي أساسا مناسبات وطنية ومهرجانات تونسية وخاصة مهرجان المدينة. وظلت بذلك الغائب الحاضر، و إن لم تغب عن وجدان من ألف صوتها وأطربته أغانيها في الثمانينات ونذكر خاصة الأغاني التي تم إنتاجها في زمن تعاملها مع أبرز الملحنين و الشعراء مثل عبد الكريم صحابو في تجربة فريدة، إذ لم تغب عن الذاكرة الشعبية أغنيتا: “شمس النهار” و”نادوا معايا الصبر”... نجاة عطية اختارت أن يتخلل لقاءها بالإعلاميين والفنانين من الملحنين والمغنين والشعراء...عرض لشريط فيديو يستعرض مسيرتها الفنية، منذ انطلاقتها في أواخر السبعينات، مرورا بالثمانيات وخاصة سنة 1983 التي مثلت نقلة نوعية في مشوارها الفني ومثل بوابة عبور حقيقية للشهرة وكانت آنذاك تبلغ من العمر 16 سنة. كما بين الفيديو عشق هذه الفنانة للمطربة العربية وردة الجزائرية وذكريات أداء أغنية” أوقاتي بتحلو”... هذا وجدير بالذكر أن نجاة عطية تعود بعد غياب دام 10 سنوات في تعامل مع شركة “روتانا” إحدى أبرز الشركات العربية التي ساهمت في انتشار عدة فنانين عرب.