أخبار تونس _ يبقى يوم 8 ديسمبر من كل سنة مناسبة وطنية لجمع التبرعات باعتباره اليوم الوطني للتضامن هذه الفضيلة التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي و من سنة إلى أخرى يتزايد عدد التونسيين والتونسيات المتبرعين بقسط من أموالهم بصفة ملحوظة حيث قفز عددهم من 182 ألف متبرع يوم 8 ديسمبر 1994 إلى أكثر من 5 ملايين متبرع اليوم ،وهو ما يقيم الدليل القاطع على انخراط عموم التونسيين في هذا المشروع الرائد اعترافا منهم بنبل مقاصده وحسن إدارته إذ أن نتائج تدخلاته بارزة للعيان، حيث انتفعت أكثر من 1829 منطقة بتدخلات صندوق التضامن الوطني يقطنها أكثر من 267 ألف أسرة أي أكثر من مليون وثلاث مائة وأربعون ألف مواطن ومثل صندوق التضامن الوطني الذي تم إحداثه ببادرة رئاسية أداة تنموية بالغة الأهمية في تاريخ تونس الحديث حيث لعب هذا الصندوق منذ تأسيسه دورا متعاظما في القطع مع الفقر والخصاصة والتباين بين أفراد المجتمع والجهات. وقد حقق الصندوق الوطني للتضامن وباقي المؤسسات التي ارتبطت به نقلة نوعية لكثير من مناطق البلاد وخاصة بالأرياف والمناطق المعزولة بفضل المشاريع والانجازات التي قام بها الصندوق لا فقط على مستوى شد أزر العائلات من خلال إيجاد موارد رزق لها بل أيضا عبر القضاء على الكثير من أسباب العزلة للمناطق النائية حيث تم إحداث العديد من مرافق الحياة الأساسية كالنور الكهربائي الذي استفادت منه 73072 عائلة باستثمارات تفوق 147 مليون دينار كما انتفعت 84452 عائلة بالربط بشبكة الماء الصالح للشراب بكلفة تفوق 110 مليون دينار . وحظي قطاع التعليم باستثمارات فاقت 4 ملايين و400 ألف دينار مما مكن من انجاز 136 مدرسة وتأثيثها إلى جانب ما حظي به قطاع الصحة حيث أنجز ت عدة مشاريع صحية متنوعة بلغ عددها 141 مركزا أساسيا للصحة ب6ملايين و394 ألف دينار فضلا عن فضاءات الترفيه والألعاب للأطفال بهذه المناطق. وفي مجال الإسكان وتحسين السكن تم تحقيق عدة نتائج ايجابية خلال الفترة من 1993 إلى سنة 2009 منها بناء 40370 وحدة سكنية وتهيئة وإصلاح 29191 منزلا باستثمارات جاوزت 28 مليون دينار وفي مجال الطرقات تمت تهيئة 4570 كلم من الطرقات والمسالك الإسفلتية و المعبدة بكلفة تزيد عن 233 مليون دينار ، كما ساهم الصندوق أيضا في مشاريع رئاسية لتطوير الأحياء الشعبية وتحسين ظروف عيش متساكنيها بكلفة جملية تربو عن 75 مليون دينار،وساهم أيضا في تقديم قروض تزيد عن 3ملايين دينار في مشاريع إسكانية اجتماعية من صنف –فوبرولوس 3 – لذوي الدخل المحدود... ومنذ إحداثه سنة 1997 وقع تدعيم تدخلات البنك التونسي للتضامن بالتشجيع على بعث جمعيات تنموية تسند القروض الصغرى وتؤطر الباعثين بهدف توفير قاعدة اقتصادية بهذه المناطق عبر تمكين المنتفعين من قروض ومساعدات لبعث موارد رزق في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعات التقليدية والمهن الصغرى وما إلى ذلك فقد صادق الصندوق إلى موفى شهر أكتوبر الماضي على 117.666 قرضا بكلفة جملية تبلغ 635.3 مليون دينار وقد تم إحداث 187 ألف موطن شغل شكلت منها نسبة الاحداثات الجديدة 84 بالمائة فيما شكلت قروض التوسعة نسبة 16 بالمائة و كان نصيب الباعثين الرجال 69.4 بالمائة فيما كان نصيب النساء 30.6 بالمائة من إجمالي القروض وقد بلغ معدل كلفة بعث مواطن الشغل بواسطة قروض الصندوق الوطني للتضامن 7951 دينار انتفع منها ما نسبته من الجامعيين 18.9 ب المائة في حين بلغت نسبة المنتفعين من ذوي المستويات الأخرى81.1 بالمائة.