أخبار تونس – أحرزت تونس شهادة تقدير من برنامج الأممالمتحدة للبيئة خلال الاجتماع الدولي المخصص لمتابعة اتفاقية فيينا وبروتوكول منتريال حول المواد المستنزفة لطبقة الأوزون المنعقد في شهر نوفمبر 2009. ويذكر أن تونس تعد من أوائل البلدان التي بادرت بالانضمام إلى اتفاقية فيينا والبروتوكولات التنفيذية لها وخاصة بروتوكول منتريال كما كانت سباقة إلى بعث مكتب خاص للتصرف في المواد المستنزفة لطبقة الأوزون صلب وزارة البيئة والتنمية المستديمة. وقد توصلت تونس بفضل وعيها المبكر بأهمية تداعيات الاحتباس الحراري إلى تسجيل مؤشرات ايجابية في ما يتصل بحماية البيئة والنهوض بنوعية الحياة من خلال اعتماد سياسات ومقاربات تنموية عاضدت بها المجهود الدولي في التخفيف من التأثيرات المحتملة للتغييرات المناخية. وتثري هذه الشهادة رصيد تونس الحافل في هذا المجال حيث توفقت تونس رغم محدودية ثرواتها الطبيعية وبتوظيف قدراتها البشرية الذاتية في إحراز نجاحات هامة في ميادين مقاومة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي وانتهاج السياسات الكفيلة بالمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتأقلم مع تغير المناخ. ومن أواخر شواهد هذا التقدير الدولي تصنيف تونس مؤخرا كأول دولة عربية وافريقية بحساب مؤشر جودة الأداء البيئي من طرف منتدى دافوس الدولي وجامعة يال الأمريكية. ويزخر رصيد البلاد بشهادات مماثلة على مدار السنوات المنقضية لعل أبرزها منح الرئيس زين العابدين بن علي درع المحافظة على الحياة والأرض من المدير العام التنفيذي للاتفاقية الأممية للتنوع البيولوجي في ديسمبر 2006 ودرع الشبكة العربية للبيئة والتنمية في أفريل 2009. كما يبرز في الإطار نفسه حصول تونس على جائزة الأممالمتحدة للبيئة بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لبرتوكول منتريال سبتمبر 2006 وجائزة المكتب العالمي للأوزون سبتمبر 2006. ويتعين أيضا التذكير في هذا الشأن باحتضان تونس سنة 2007 للندوة الدولية حول التضامن الدولي لدعم استراتيجيات التأقلم ومواجهة التغيرات المناخية بالقارة الإفريقية ومنطقة المتوسط التي انبثق عنها “إعلان تونس” و”خطة العمل” لتعزيز التعاون الدولي للتصدي لهذه الظاهرة بإفريقيا والمتوسط.