أخبار تونس مثل التعاون والشراكة على المستويين الإقليمي والدولي أحد أهم محاور الاهتمام في الجلسة الختامية لأشغال الجمعية العامة للاتحاد في دورتها التاسعة والعشرين، كان ذلك صباح يوم الجمعة 18 ديسمبر تحت إشراف رئيس الاتحاد الدكتور رياض كمال نجم والسيد صلاح الدين معاوي المدير العام وعدد من أعضاء الاتحاد ومن ممثلي وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في الأقطاب العربية ، مع حضور عدة ممثلين عن وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بمقر الاتحاد بتونس. وفي كلمة توجه بها السيد رياض كمال نجم أكد أن الاتحاد يعتبر التواصل والتعاون العربي والدولي في مجال العمل الإذاعي من أبجديات خطط عمله، لذلك سعى إلى توسيع دائرة علاقاته المهنية مع الاتحادات الإذاعية العالمية وسائر التجمعات والهيئات والمنظمات العالمية عربيا وإقليميا ودوليا، وقد أشار تقرير الإتحاد إلى أبرز إنجازاته خلال عام 2009 وخططه الإستراتيجية لعام 2010 وما بعده إلى ذلك. وقد كان للاتحاد على الصعيد الدولي حضور مكثف وفعال في كل الأنشطة والتظاهرات التي نظمتها الهيئات والتجمعات الإقليمية والدولية التي تربطها بالاتحاد علاقات تعاون وشراكة ونذكر منها بالخصوص : الاتحادات الإذاعية العالمية والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية في حوض المتوسط والمعهد الآسيوي للتنمية الإذاعية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وقد بادر الاتحاد إلى توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (FAO) والتي تعكس الدور الريادي للإعلام بأنواعه في تحقيق التنمية وذلك من خلال تسخير كل الإمكانيات اللازمة وأولها انخراط الهيئات الأعضاء في تكثيف الحملات الإعلامية والتوعوية التي تتولاها المنظمة لمكافحة الجوع وسوء التغذية في العالم. ولتجسيد هذه الخطة التوعوية تتولى وسائل الإعلام القيام بمجموعة من الأنشطة القيمة من بينها الندوات العلمية والإعلامية والقيام بريبورتاجات وأشرطة وثائقية وإصدار عدد من المجلات المرئية والمسموعة، هذا فضلا عن الومضات الترويجية ذات الصبغة التوعوية. هذا بالإضافة إلى انخراط الاتحاد في تغطية الندوة الدولية حول موضوع ” الإذاعة والتلفزيون والتغيرات المناخية” والتي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” والتي اختتمت أشغالها بإصدار ” بيان باريس حول الإذاعة والتلفزيون والتغيرات المناخية” والذي أكد دور الإعلام في خلق فهم أفضل من قبل الجمهور لأهمية التغيرات المناخية ودعا في السياق نفسه إلى مزيد انخراط الاتحادات الإذاعية الإقليمية في مجال التوعية البيئية. كما نوه أعضاء الجمعية خلال جلستهم بأهمية انخراط الاتحاد في نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل (MENOS) والذي يسهل عملية التبادلات الإذاعية والتلفزيونية لفائدة الهيئات الأعضاء ومزيد تطوير هذا النظام وتم توقيع اتفاقية مع عرب سات لتوفير السعات الساتلية المطلوبة لتشغيل النظام اعتبار من 2010. ويعكس حصول الاتحاد بامستردام على جائزة الابتكار الدولية السنوية للمؤتمر العالمي للإذاعة والتلفزيون لعام2009بفضل نظام مينوس كأفضل مشروع مبتكر في مجال تكنولوجيا الإرسال الإذاعي والتلفزيوني والذي حصل أيضا على جائزة أكثر المشاريع تأثيرا خلال السنة الجارية على النطاق العالمي في مجال تكنولوجيات الإذاعة والتلفزيون وذلك من طرف محكمي المؤتمر، جودة وتطور نظام تبادل الأعمال بين مختلف الأقطاب الأعضاء... ودائما في إطار التوجهات العالمية يسعى الاتحاد إلى إدخال التلفزيون الرقمي الأرضي في كل من المنطقة العربية والأوروبية والإفريقية والتي تم بموجبها تحديد 2015 كموعد نهائي للتحول من نظام البث التماثلي إلى البث الرقمي. وكان لقاء الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد مناسبة تم فيها تسليط الضوء على انفتاح الإعلام العربي على مختلف المشاغل العربية والعالمية، إذ تحصل في مجال حقوق النقل الإذاعي والتلفزيوني الأرضي والفضائي وعبر الكابل وعبر الخدمات متعددة الوسائط الجديدة داخل المنطقة العربية على تغطية الأحداث الرياضية الكبرى خلال عام 2009: - دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بيسكارا 2009 - كأس العالم لكرة اليد 2009 - كأس الاتحاد الآسيوي للأندية لكرة القدم لأعوام 2009-2012 - بطولة العالم للكرة الطائرة لمدة أربعة مواسم 2009-2012 - دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب بسنغفورة 2010 - ألعاب 2012 بلندن - الدورة الأولمبية الشتوية لعام 2014 - الدورة الأولمبية الصيفية لعام 2016 - ألعاب القوى الماسية “Diamon League “ هذا وقد شمل التعاون عدة مجالات منها التدريب ومن المنتظر أن تحتضن دمشق سنة 2010 فعاليات الملتقى الدولي للتدريب والتي ستكون فرصة للإطلاع على سبل مواكبة التطور التكنولوجي والتقني من خلال التجارب العربية والأجنبية... وفي كلمة ل” أخبار تونس” حول دور الاتحاد في ربط الصلة بين مختلف الهيئات وتفعيل العمل الإعلامي تحدث بعض ممثلي قطاع الإعلام العربي قائلين: • إبراهيم بن أحمد الصقعوب ” وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإذاعة السعودية في كل لقاء إعلامي عربي علينا أن نسأل أنفسنا أين موقعنا اليوم فشعوب هذا الجزء من العالم كانت مصدر إثراء للحضارة الإنسانية عبر التاريخ وما تنعم به البشرية اليوم من تقدم حضاري أسهم أجدادنا في وضع أسسه وبالتالي فلا يمكن أن يغيب صوتنا عن فضاء العالم، ولكن هذا الصوت عليه أن يكون مقنعا ومؤثرا بعيدا عن التشنج والانشغال بقضايا هامشية...وهذه مسؤولية الخطط الإعلامية، و أن الاتحاد في تونس يقوم بجهد كبير في هذا المجال وهو كأي منظمة عربية يسعى لتحقيق هدفه ومن حسن حظه أنه ظل اتحاد مهنيا وهذا يساعده على النجاح.” • يوسف الزين “مدير عام إذاعة النور بلبنان ” الإتحاد هو إطار يجمع الإعلام العربي حول نوع من التفاعل في تبادل الخبرات والتعاون المشترك، وهناك استفادة جلية أيضا من نظام مينوس من خلال تأمين التقارير الإخبارية والتنسيق العربي إلى جانب أهمية التدريبات التي تؤمن بصفة مستمرة للإعلاميين لأجل تطوير العمل الإعلامي، فضلا عن الانفتاح على مختلف المشاغل العربية والعالمية”.