أخبار تونس - في إطار متابعة مسيرة التنمية بمختلف جهات البلاد التونسية تدعمت ولاية تطاوين في المدة الأخيرة بعدة قرارات تتعلق بميادين الفلاحة والتنمية المندمجة والتنمية الصناعية والتكنولوجية والتنمية السياحية والبنية الأساسية والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وتحسين ظروف العيش. وللسياحة نصيب هام ضمن مختلف هذه القرارات خاصة بعد القرار الرئاسي القاضي بإدراج بلدية تطاوين ضمن تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية كما تقرر توفير امكانيات مالية ولوجستيية اضافية لتجميل المدينة التي تعد 60 ألف ساكن وتحسين مرافقها ومواقعها التاريخية لمزيد توظيفها في النشاط السياحي. وفي هذا الاطار تم تهيئة عدد من هذه المواقع السياحية على غرار متحف ذاكرة الأرض الذي يشتمل على متحجرات نفيسة خاصة بالديناصورات والطحالب وأشجار السرخس والحيوانات البحرية التي تعود الى عهود ماقبل التاريخ. وتشهد تطاوين قريبا انطلاق أشغال تهيئة المنطقة السياحية الاولى بالجهة حيث بدأت عملية تسوية الوضع العقاري على مساحة 30 هكتار بما سيدعم طاقة الايواء الحالية بأكثر من 1500 سرير. ويشكل شارع الأرض الرابط بين ساحة “ذاكرة الارض” في اتجاه قرية شنني منطلقا للمسلك الجيولوجي في ولاية تطاوين ومدخلا رئيسيا لكل الزائرين للصحراء في مختلف التظاهرات لا سيما رياضات المغامرة والرحلات الصحراوية والجبلية وغيرها. ويتضمن برنامج الاستثمار البلدي لمدينة تطاوين المقدرة كلفته بحوالي 4 ملايين و400 ألف دينار عديد المشاريع من ابرزها تهذيب حيي المهرجان والنور بمليون و300 ألف دينار وتأهيل سوق الجملة ب 380 ألف دينار وتهيئة المسبح البلدي ب 200 ألف دينار. كما تدعمت جهة تطاوين بعدة انجازات في هذا المجال مثل الانطلاق في تهيئة المنطقة السياحية بتطاوين على مساحة ثلاثين هكتارا لتكون امتدادا للاقطاب السياحية بتوزر ودوز وجربة. وتقرر في نفس الاطار تعبيد الطريق السياحية قرماسة “قصر غيلان” على مسافة ثلاثة وأربعين كيلومترا بما يمكن من ربط الجهة بالمسلك الصحراوي بالاضافة الى تهذيب قريتي الدويرات وقرماسة السياحيتين وصيانتهما. ومن المنتظر أن يتم إنجاز قسط ثان من مشروع صيانة قرية شنني بتطاوين الجنوبية وترميمها وتهيئة المسلك السياحي الجيولوجي غمراسن قصر الحدادة على طول سبعة كيلومترات واقامة متحف لدعم القطاع السياحي وابراز التراث الصحراوي والخصوصيات الطبيعية والثقافية التي تمتاز بها الجهة.