ترأس السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية بطرابلس الوفد التونسي المشارك في الدورة 29 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المنعقدة يوم 29 ديسمبر الجاري. وأكد كاتب الدولة أنه انطلاقا مما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية بالغة لبناء صرح اتحاد المغرب العربي باعتباره ضرورة حتمية وخيارا استراتيجيا ومصيريا لكل شعوب المنطقة وتجسيما لما يبديه سيادته من حرص دؤوب على تسريع وتيرة العمل المغاربي المشترك فان تونس لم تدخر جهدا من أجل دفع مسيرة الاتحاد وتركيز مؤسساته وهياكله بما يحقق مصالح الشعوب المغاربية وتطلعاتها. واعتبارا لما للبعد الاقتصادي من أهمية لبلوغ أعلى درجات التكامل والاندماج بين الدول المغاربية شدد السيد عبد الحفيظ الهرقام على الأهمية التي توليها تونس للإسراع بإنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية ملاحظا أن آفاق التكامل الاقتصادي المغاربي تبدو واعدة ومؤكدا أن تركيز المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بتونس من شأنه تعزيز قواعد هذا التكامل ودفع حركة الاستثمار في المنطقة وزيادة حجم المبادلات التجارية بين بلدانها. ولدى تطرقه إلى العمل المغاربي المشترك في مجال الموارد البشرية وفي مقدمتها الشباب أبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام الأبعاد الهامة التي تكتسيها مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاجماع يوم 18 ديسمبر الجاري. وقرر المجلس في ختام أشغاله بالخصوص اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتركيز المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بمقره بتونس حتى تتمكن هذه المؤسسة من الانطلاق في نشاطها في اقرب الآجال وتعزيز حركة الاستثمار والمبادلات التجارية بالمنطقة المغاربية.