أخبار تونس – اتخذ المجلس الوزاري لدول إتحاد المغرب العربي في دروته 29 المنعقدة بطرابلس يوم 29 ديسمبر 2009 ، إجراءات للتسريع بانطلاق المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بمقره بتونس طبقاً لمشروع النظام الأساسي الموقع بالأحرف الأولى من قبل وزراء المالية والنقد ومحضر اجتماع مفوضي وزارات المالية بدول الإتحاد. وفي هذا الصدد اتفق وزراء الخارجية على أن تتولى تونس منصب المدير العام لمدة أربع سنوات وتتولى الجزائر رئاسة مجلس إدارة المصرف لمدة ثلاث سنوات في الفترة الأولى لانطلاق نشاطه. وبالتالي ستتمكن هذه المؤسسة التي تعتبر إحدى الآليات الأساسية للاندماج المغاربي المنشود في الاضطلاع بدورها في أقرب الآجال لتعزيز حركة الاستثمار ودفع المبادلات التجارية ودعم أسس الشراكة بين البلدان المغاربية. كما اتفق المجلس على إحالة بقية المقترحات الواردة بمحضر مفوضي وزارات المالية بدول الاتحاد على المجلس الوزاري للمالية والنقد لتحوير مشروع النظام الأساسي للمصرف ، وذلك خلال اجتماعه المزمع عقده بالجزائر في الثلث الأول من العام القادم 2010 . وأشاد مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالجهود التي ما انفك يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي لتفعيل مؤسسات إتحاد المغرب العربي ودفع مسيرته بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية. وفي بيان صادر عن المجلس أعرب أعضاء مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أعربوا في ختام دورتهم التاسعة والعشرين عن فائق تقديرهم وامتنانهم لرعاية الرئيس بن علي السامية والموصولة لمسيرة بناء الاتحاد وسعي سيادته الدائب رفقة أشقائه أعضاء مجلس الرئاسة لإعطاء دفع متجدد لهذه المسيرة بما يحقق طموحات أبناء المغرب العربي ويستجيب لتطلعاتهم في المزيد من التضامن والتكامل. وثمن أعضاء مجلس وزراء خارجية الاتحاد المغاربي في برقية إلى رئيس الدولة عاليا الإجماع الأممي والعالمي حول مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب.. ويذكر أن الرئيس بن علي ما انفك يؤكد خلال خطابته في تونس وخارجها وخلال لقاءاته بالقادة المغاربيين والعرب والأجانب أن إتحاد المغرب العربي خيار إستراتيجي بالنسبة إلى تونس التي تعمل على الارتقاء بأدائه إلى مستوى التجمعات الإقليمية الأخرى بما يستجيب لتطلعات الشعوب في التنمية المتضامنة.