أخبار تونس – منذ أمس وإلى غاية 31 جانفي الجاري ستتحدث القارة الإفريقية لغة كرة القدم بمناسبة إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها السابعة والعشرين بأنغولا حيث افتتح الرئيس الانغولي جوزيه ادواردو دوس سانتوس هذه التظاهرة الإفريقية من خلال حفل استمر 45 دقيقة وحضره عدد من الشخصيات الهامة من بينها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ووالكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وكذلك الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما ، وحوالي 50 ألف مشجع في ملعب «11 نوفمبر» الوطني. واستعرض حفل الافتتاح تاريخ انغولا واستخدم فيه كل ما يدل على أصالة الحضارة الانغولية مثل الزي المحلي المرصع بالألوان الصفراء والسوداء والحمراء. وانطلقت فعاليات البطولة في العاصمة الأنغولية لواندا بمباراة بين منتخبي أنغولا ومالي أسفرت عن تعادل المنتخبين بأربعة أهداف ويذكر أن المنتخب الأنغولي سيمر باختبار صعب في النهائيات وينتمي هذا المنتخب إلى المجموعة الأولى والتي تضم معه المنتخب الجزائري وتدور مباريات هذه المجموعة في العاصمة لواندا. ويذكر أن المنتخب الجزائري تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إثر فوزه على نظيره المصري في مباراة فاصلة خلال التصفيات وينتظر أن يكون المنتخب الجزائري هو المنافس الأقوى لأنغولا في الدور الأول في البطولة. ولكن الفريقين يدركان أيضا خطورة منتخب مالي الذي قد يصبح عقبة قوية في طريق أي منهما للوصول إلى دور الثاني. ويثق ستيفن كيشي مدرب منتخب مالي في قدرة فريقه على إحداث مفاجأة في النهائيات حيث صرح إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” قائلا “أعلم أننا لسنا بين المرشحين للفوز باللقب ولكننا متفائلون بأن هذا الفريق يمكنه التقدم في البطولة حتى الوصول للنهائي”. وأضاف “نحتاج فقط للنظر إلى طبيعة اللاعبين الموجودين في هذا الفريق وإمكانياتهم البدنية وروح الفريق ولذلك فإنني لا أستبعد فريقي تماما من المنافسة على اللقب”. أما المنتخب الرابع في المجموعة فهو منتخب مالاوي وليس متوقعا أن ينافس بقوة على التأهل للدور الثاني. وأما المجموعة الثانية والتي يطلق عليها لقب “مجموعة الموت” لأنها تضم المنتخبين الغاني والإيفواري اللذين تأهلا لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا كما تضم المنتخب التوغولي ومنتخب بوركينا فاسو. وظهر المنتخب الغاني الفائز بلقب البطولة أربع مرات بشكل جيد في التصفيات يؤهله لأن يكون أحد المرشحين للفوز باللقب. وسيكون المنتخب الإيفواري هو المنتخب الثاني من هذه المجموعة التي تدور مباراياتها في مدينة كابيندا الذي يستطيع أيضا إحراز اللقب. وتضم المجموعة الثالثة منتخبات كل من مصرونيجيريا والموزمبيق والبنين وتقام مقابلاتها في مدينة بينجيلا. وفي لوبانجو تتنافس منتخبات الكاميرون وتونس وزامبيا والغابون في المجموعة الرابعة والتي تشهد منافسة قوية ولكن المنتخب الكاميروني سيكون مرشحا بقوة للفوز بإحدى بطاقتي هذه المجموعة إلى دور الثاني. ويشار إلى أن هذه الدورة تشهد حضور أعلى عدد من الصحفيين الذين سيغطون هذا الحدث في تاريخها حيث أعلنت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا أن عدد الصحفيين الذين طلبوا الحصول على بطاقة الاعتماد لتغطية هذا الحدث الكروي الكبير قد وصل إلى 2100 إعلامي ينتمي أغلبهم إلى قطاع الصحافة المكتوبة . وقد بدأت الوفود الإعلامية في الوصول إلى العاصمة الانغولية لواندا مع نهاية هذا الأسبوع وسيستمر تدفق الصحفيين إلى غاية انطلاق البطولة اليوم الأحد، وما يلفت الانتباه أيضا هو حضور الإعلام الأوروبي بقوة. ويذكر أن وفد المنتخب التونسي لكرة القدم وصل بعد ظهر يوم أمس الأحد إلى لوبانغو وكان المنتخب التونسي سافر صباح يوم الأحد في رحلة خاصة من تونس وتوقف لمدة ساعة في ليبريفيل في طريقه إلى لوبينغو التي تقع على بعد 700 كلم من العاصمة الانغولية /لواندا. ويضم وفد المنتخب الذي يقوده السيد أحمد علولو عضو المكتب الجامعي 23 لاعبا إضافة إلى أعضاء الإطار الفني والطبي والإداري وقرابة 20 إعلاميا. ويذكر أن لاعبي المنتخب التونسي يتمتعون بصحة جيدة فيما يشكو اللاعب أسامة الدراجي من إصابة على مستوى أسفل القدم اليمنى وكذلك ياسين الميكارى الذي يشكو إصابة على مستوى ركبته اليسرى ويلعب المنتخب التونسي ضمن المجموعة الرابعة بمعية منتخبات زامبيا والغابون والكامرون.