أخبار تونس – يفتتح المنتخب التونسي مشاركته في كأس إفريقيا للأمم بملاقاة المنتخب الزمبي الملقب ب”الرصاصات النحاسية” وربما فشل هذا الأخير في تدوين اسمه ضمن سجل الأبطال في كأس الأمم الأفريقية على مدار 26 بطولة ماضية لكنه نجح في ارتداء ثوب البطولة أكثر من مرة خاصة في دورة 1994 في تونس. ويملك المنتخب الزمبي رغم عدم فوزه باللقب تاريخا سجلا مشرفا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم رغم أنه لم يشارك في تصفيات البطولة إلا مع بداية حقبة السبعينيات. وشهدت أول مشاركة للمنتخب الزمبي في النهائيات مفاجأة حقيقية حيث أحرز الفريق المركز الثاني بعد نهائي مثير أمام زايير في بطولة عام 1974 بمصر حيث أعيدت المباراة بعد يومين من انتهائها في المرة الأولى بالتعادل وفي المباراة المعادة فازت زايير وتوجت باللقب. وكان المركز الثاني من نصيب الفريق أيضا في بطولة عام 1994 بتونس بعد شهور قليلة من واقعة مثيرة ومؤسفة أودت بحياة معظم أفراد المنتخب الزمبي حيث تحطمت الطائرة التي تقل الفريق على سواحل الجابون. ورغم هذه المأساة ، نجح الفريق الجديد بقيادة النجم الكبير كالوشا بواليا أحد أبرز نجوم زامبيا عبر تاريخها في الوصول للمباراة النهائية بكأس الأمم الأفريقية بعد شهور قليلة من هذا الحادث ولكنه سقط في النهائي أمام المنتخب النيجيري الذي أحرز لقب البطولة. و بالنسبة لباقي نتائج المنتخب الزمبي في بطولات كأس الأمم الإفريقية التي شارك فيها فكانت الوصول للمربع الذهبي في بطولات 1982 و1990 و1996 وخرج من الدور الأول في بطولات 1978 و1986 و1998 و2000 و2002 و2006 و2008 . وكان مقررا أن تنظم زامبيا نهائيات بطولة عام 1988 لكنها انسحبت من التنظيم لتستضيف المغرب البطولة وينسحب المنتخب الزمبي من المشاركة في النهائيات. وبعد خروج الفريق بقيادة لاعبه ومدربه السابق كالوشا بواليا سنة 2006 وكذلك خروج الفريق من الدور الأول في النهائيات الأخيرة يسعى المنتخب الزمبي لتجاوز الدور الأول والمنافسة على اللقب في نهائيات 2010. ويدرب الفريق حاليا المدرب الفرنسي رينار هارف الذي يأمل في تعويض إخفاق الفريق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وقيادة الرصاصات النحاسية لإسقاط منافسيها في البطولة الإفريقية والمنافسة بقوة على لقب البطولة. ومع وجود بعض النجوم الكبار مثل كريستوفر (كريس) كاتونجو وكولينز مبيسوما يعلق المنتخب الزمبي أملا كبيرا على خبرة محترفيه في أوروبا للمنافسة على اللقب الإفريقي. وتكمن خطورة المنتخب الزمبي ومصدر قوته في خط هجومه القوي بقيادة مبيسوما وكاتونجو ويشار إلى أن المنتخب الزمبي شق مسيرته بنجاح في المرحلة الأولى من التصفيات حيث تصدر مجموعته برصيد سبع نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره التوغولي ليتأهل الفريقان سويا إلى المرحلة النهائية من التصفيات. وفي المرحلة الأولى من التصفيات ، حقق الفريق الفوز على سوازيلاند 1/صفر وعلى توغو بنفس النتيجة وتعادل مع سوازيلاند سلبيا وخسر من توغو صفر/1 . وفي المرحلة النهائية للتصفيات احتل المنتخب الزمبي المركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف منتخبي الجزائر ومصر حيث تغلب على رواندا وتعادل مع مصر وخسر أمام الجزائر.