أخبار تونس - يشكل موقع تونس على ساحل شمال إفريقيا أهمية كبيرة لجذب الاستثمار في ميادين مختلفة وسياحة الترفيه البحري واحد منها و تعود جاذبية تونس هذه إلى عدة عوامل منها جودة اليد العاملة وكلفتها ، والوضع السياسي المستقر وقربها من دول أوروبا . ويعرف نشاط الترفيه البحري اهتماما متزايدا من الأوروبيين المالكين لوحدات بحرية مختلفة الأحجام خاصة بعد انضمام مالطا إلى الاتحاد الأوروبي” بفعل ندرة الحلقات المتوفرة بالمواني المتخصصة في أوروبا مما دفع بالعديد منهم الى البحث عن أمكنة خارج دول الاتحاد لإيواء مراكبهم ويخوتهم وتعهدها في ورشات متخصصة مشهود لها بالحرفية . وقد بادر البعض بالبحث عن غايتهم في تونس التي ينتظر أن تعرف في السنوات القليلة القادمة طلبا إضافيا على الحلقات مما دفع بشركة – زودياك – الأوروبية إلي أنشاء مرافق للإنتاج الموجه لصناعة اليخوت والمراكب في تونس حتى يتم الاستجابة للطلب عليها في المستقبل وحتى تكون تونس أكثر جذبا لمالكي اليخوت والمراكب الأوروبية. و تشهد سياحة الترفيه البحري منذ سنوات عديدة في تونس توسعا ملحوظا بفضل التشجيعات الكبيرة لها عبر تطوير القوانين المساعدة على تنشيط هذا النوع من السياحة الراقية إذ قامت الدولة بتحيين القوانين المنظمة للنشاط وتسهيل اجرءات ترسيم اليخوت والمراكب والتقليل من الانتظار لعمليات نقل الملكية لها مع وضع دليل شامل للوثائق المطلوبة للتسجيل. فضلا عما يتوفر في البلاد من بنية أساسية حديثة وعصرية قادرة على الاستجابة بشكل كبير للطلب العالمي وخاصة من دول شمال المتوسط و أوروبا خاصة في فصل الشتاء الذي يكون مناسبة لتعهد اليخوت وإصلاحها. وتضم تونس اليوم ست مواني ” مارينا ” متخصصة في استقبال اليخوت والمراكب انطلاقا من الشمال ميناء طبرقة -100 حلقة – إلى بنزرت – 171 حلقة مرورا بسيدي أبي سعيد 380 حلقة – و الحمامات الجنوبية – 719 حلقة – فالقنطاوي -300 حلقة – وصولا إلى المنستير -400 حلقة – وهذه المواني على قلتها توفر اليوم قرابة 2500 حلقة رسو إلى جانب عدد محدود آخر من المواقع بعدد من مواني الصيد البحري الموزعة على طول الساحل التونسي. وتعمل تونس اليوم باعتبارها قاعدة جذابة لأصحاب اليخوت الأوروبية على تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة هي في طور الانجاز بكل من قمرت طاقة استيعابها بين 400 آو 500 حلقة ومارينا ثانية في ولاية بنزرت على بعد 60 كلم شمال العاصمة التونسية – سعتها 1112 حلقة و سوف تكون جاهزة مطلع سنة 2012 وسيكون هذا أول ميناء قادر على استيعاب اليخوت الضخمة ومارينا ثالثة بجزيرة جربه قرب ميناء الصيد البحري بحومة السوق 570 كلم جنوب العاصمة تونس وهذه المارينا تقدمت أشغالها بنحو 60 بالمائة كما أكد ذلك مصدر مسؤول بوزارة السياحة التونسية وينتظر أن تنتهي أشغالها التي تعود إلى القطاع الخاص في السنة القادمة على أقصى تقدير. وأكدت دراسة قامت بها هيأة ميناء مرسيليا أن نشاط سياحة الترفيه يمكن أن تدر على البلاد عائدات مباشرة سنوية تقدر ب16 مليون دينار فضلا عن العائدات المتأتية من إنفاق أصحاب اليخوت وهم من ذوي الإنفاق العالي والتي قد تصل إلى 200 مليون دينار سنويا متأتية من كراء المراكب واليخوت وعمليات الإصلاح وكراء المساكن والمصاريف الأخرى المختلفة كالخدمات المينائية فضلا عن إمكانية توفير هذا النشاط لأكثر من 15 ألف موطن شغل جديد خلال السنوات العشر القادمة . وتستقبل تونس 2500 مركبا ويختا سنويا.