أخبار تونس – توّج اجتماع الهيئة العربية للطاقة الذرية التي تتخذ من تونس مقرا لها يوم الجمعة 22 جانفي 2010 بتأسيس الشبكة العربية للمراقبين النوويين. وانتظم هذا الاجتماع الذي أشرف عليه الدكتور عبد المجيد المحجوب المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية بمدينة الحمامات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفوضية الأوروبية ووزارة الخارجية الأمريكية. وكانت فعاليات الاجتماع قد استمرت 3 أيام متتالية بمشاركة خمسين خبيرا من المسؤولين الرئيسيين العاملين في الهيئات الرقابية والجهات الحكومية ذات العلاقة بالتطبيقات النووية السلمية من إحدى وعشرين دولة عربية وأوروبية وأمريكا الشمالية. ووفق ما أعلنت عنه الهيئة العربية للطاقة الذرية في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اختتام اجتماعها فإن الهدف من تأسيس شبكة عربية للمراقبين النوويين هو توحيد وتحليل وتبادل المعلومات المتعلقة بالأمان والأمن النوويين زيادة على تبادل المعرفة المتاحة والجديدة والتجارب العملية بين الأقطار العربية. كما ستكون الشبكة أساسا لتسهيل التعاون الإقليمي المستدام وخلق مناخ للتواصل الطبيعي والافتراضي بين المختصين والمهتمين في هذه المجالات. وأوضحت الهيئة العربية للطاقة الذرية أنه قد تم تكوين منتدى لمعالجة مشاكل بناء القدرات الفنية والمؤسساتية في المجال النووي وصياغة مشروع تعاون أولي مدته ثلاث سنوات لتعزيز البنية التحتية في الدول العربية المتعلقة بالهيئات الرقابية المختصة بالأمان والأمن النووي والضمانات الواجب توفرها في هذا المجال. كما تم وضع خطة عمل لتنفيذ مشروع التعاون المذكور ولإنتاج الأدلة والأنظمة والتعليمات المتصلة بالمجال النووي باللغة العربية بما يساعد على نشر ثقافة الأمان والأمن النوويين في البلدان العربية. وأوصت في سياق متصل بتشجيع التعاون والتنسيق الفعال بين المنظمات العربية والدولية الحكومية منها والخاصة وقطاع الصناعة والتعليم للمساهمة بايجابية في نظام الأمان والأمن العالمي. وبحث المشاركون في الاجتماع قضايا تتعلق بالتشريعات والرقابة والقوانين في المجال النووي والأمن النووي والاستعداد للحوادث وإدارة النفايات المشعة إضافة الى تطوير وتدريب وتأهيل الموارد البشرية العربية في المجال النووي السلمي. يذكر أن الهيئة العربية للطاقة الذرية منظمة علمية عربية متخصصة تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى بالعلوم النووية وتطبيقاتها في المجال السلمي.