أخبار تونس – كان لتونس حضور فاعل في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) الذي انتظم بطرابلس عاصمة الجماهيرية الليبية يومي 25 و26 جانفي 2010 وذلك من خلال مشاركة السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية. وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة نقل وزير الشؤون الخارجية تحيات رئيس الدولة ومشاعر تقديره لأخيه القائد معمر القذافي قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي لما يوليه واشقاؤه القادة الأفارقة من اهتمام بالغ لعمل فضاء التجمع من أجل خدمة القارة الإفريقية وتحقيق تنميتها وأمنها واستقرارها. وأكد السيد كمال مرجان على سعي تونس بتوجيهات من الرئيس زين العابدين بن على إلى ترسيخ سنة التشاور في إطار تجمع الساحل والصحراء بما يعزز دوره في توطيد أسس العمل الإفريقي المشترك ودعم التنسيق والتضامن بين دوله. ويهدف تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) منذ تأسيسه إلى إضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على مختلف المقاربات في معالجة عديد القضايا على غرار تحقيق التنمية الشاملة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي ودعم عوامل الاستقرار والقضاء على بؤر التوتر في الفضاء الإفريقي. ويأتي الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) في إطار مواصلة استنباط الحلول المناسبة ورسم الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق متطلبات التنمية واتخاذ مواقف موحدة إزاء أمهات المسائل والقضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وتضافر الجهود في مواجهة التحديات التي تفرضها التحولات في عالم اليوم والتي لا يمكن مجابهتها بصورة منفردة. كما استغلت تونس هذا الاجتماع لتعبر عن مساندتها للمقترحات الرامية إلى الانتقال بالاتحاد الإفريقي إلى طور جديد يفتح أمام العمل الافريقي المشترك آفاقا رحبة تستجيب لمتطلبات التنمية والأمن والسلم في القارة وذلك من خلال استكمال هياكل الاتحاد لتسريع وتيرة الاندماج الافريقي بما يحقق النماء والرخاء والاستقرار والأمن في القارة الافريقية. ومن جهته أشاد السيد موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية رئيس الاجتماع مواقف تونس وتوجهاتها السديدة بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي في خدمة قضايا القارة الافريقية.