أخبار تونس - احتضنت دار حمودة باشا بالمدينة العتيقة صباح أمس ندوة صحفية حول الصالون الدولي للتحكم في الطاقة “إكوماد” الذي تنظمه الجامعة المهنية الوطنية للطاقات المتجددة وشركة المدينة لتنظيم التظاهرات بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. وأبرز في البداية ممثل شركة المدينة لتنظيم التظاهرات أن الدورة الأولى التي احتضنها مركز المعارض بمدينة الحمامات الجنوبية في أفريل من السنة الماضية كانت ناجحة بكل المقاييس حيث شهدت مشاركة 100 عرضا من مختلف أنحاء العالم وتونس كما زار الصالون أكثر من عشرة ألاف زائر اطلعوا على ما يعرفه قطاع الطاقات البديلة من تطور وتجديد . وأشار في ذات الوقت إلى الندوات والتظاهرات العلمية الجانبية التي تم تنظيمها على هامش الصالون والتي استقطبت الكثير من الكفاءات والمختصين في الميدان للتباحث في قضايا ومواضيع ذات علاقة بالطاقات الجديدة والمتجددة. وأعلن انه في ضوء النجاح الذي عرفه الصالون في السنة الماضية تقرر أن تصبح دوريته سنوية بعد أن كان مقررا مرة في السنتين وأضاف أن إدارة المعرض قررت في ذات الوقت افتتاح قاعة جديدة رابعة للتمكن من الاستجابة للطلب المتزايد عليها من تونس والخارج وبين أن الأجنحة الأربعة التي يتكون منها الصالون ستخصص للجانب التونسي والجانب الألماني والجانب المغاربي أما الرابع فهو للجانب الفرنسي كما خصص الفضاء الخارجي لاحتضان المستجدات في مجالات وتقنيات التحكم في الطاقة والصناعات الطاقية المتجددة. ومن جهته أشار السيد طارق عاشور رئيس الجامعة المهنية الوطنية للطاقات المتجددة أن الصالون في دورته الجديدة هو تأكيد للنجاح السريع الذي حققه ويعكس بالتالي مدى تطور هذا التوجه الذي تعرفه بلادنا سواء في التحكم في الطاقة أو في التكنولوجيات الحديثة في الطاقات البديلة وأكد أن هذه الصناعة الفتية تحقق نجاحات كبيرة في تونس حيث أن مواطن الشغل التي وفرتها هذه الصناعة في ظرف وجيز بين 2005 و2009 بلغ 4300 موطن شغل مباشر لاسيما وأن القطاع ما يزال يتطور خاصة من حيث الاحداثات الجديدة في الميدان. وعرج على ما تحقق في مجال الطاقات البديلة فأشار إلى توسع استعمال الطاقة الشمسية في ضوء البرنامج الرئاسي 2010 – 2014 حيث أمكن اليوم انجاز خمسة آلاف سطح منزلي مجهز بالطاقة الشمسية ستمكن من استخدام 1.2 كيلوات ويجري العمل على تجهيز ألف منزل آخر مما سيمكن في نهاية البرنامج من إنتاج ما بين 10 و15 ميغاوات من الكهرباء. وأعلن بالمناسبة عن انضمام تونس إلى المنظمة المتوسطية للطاقات البديلة خلال أواسط السنة المنقضية وانتخابها نائبا للرئيس وستحتضن تونس خلال انعقاد الصالون في شهر أفريل القادم 22 إلى 24 المؤتمر السنوي للمنظمة المتوسطية. وختم رئيس الجامعة المهنية الوطنية بالحديث عن البرنامج العلمي للصالون مشيرا إلى أهميته حيث سيكون مناسبة متميزة لتقديم سلسلة من البرامج العلمية ذات البعد التجديدي في الطاقة.