أخبار تونس – يحتضن مركز المعارض “المدينة” بياسمين الحمامات من 22 إلى 24 أفريل 2010 أشغال الدورة 2 للصالون الدولي للتحكم في الطاقة “إكوماد” الذي تنظمه الغرفة المهنية الوطنية للطاقات المتجددة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وببادرة من شركة مدينة “افنتس” التابعة لمجموعة “بولينا القابضة”. وبعد أن انطلقت أمس الخميس فعاليات معرض الصالون تفتتح اليوم 23 أفريل 2010 أشغال الندوات والورشات بإشراف السيد عبد العزيز الرصاع كاتب دولة لدى وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة مكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية وينتظم الصالون بمشاركة ما يناهز 70 مؤسسة تونسية وأجنبية على غرار فرنسا واسبانيا وألمانيا وايطاليا وانقلترا والصين. ويمثل الصالون فرصة مناسبة للتعريف بالسياسة التونسية في مجال التحكم في الطاقة والتأكيد على الاهتمام الذي توليه المؤسسات الدولية الكبرى لتونس وللأسواق المغاربية والإفريقية وسيتم التركيز خلال أيام الصالون على مجال الطاقات المتجددة التي تضم عديد الاختصاصات مثل الطاقة الشمسية والحرارية وطاقة الرياح والطاقة الفوطوفولتية والمحروقات البيولوجية. وبعد أن شهدت الدورة الأولى من الصالون في السنة الماضية نجاحا كبيرا على كل المستويات، تسجل الدورة الثانية تزايد مشاركة العارضين الاجانب لتمر من 5 % الى 40 % كما يعتبر هذا الصالون التظاهرة الوحيدة في المغرب العربي التي تهتم بمجال التحكم في الطاقة وينتظر أن يتجاوز عدد الزوار 10 آلاف زائرا. ويكشف الصالون في دورته الجديدة عن مدى النجاح الذي تحقق في تونس في ميدان التحكم في الطاقة والتكنولوجيات الحديثة للطاقات البديلة حيث وفر هذا القطاع في مدة وجيزة حوالي 4300 موطن شغل مباشر بين 2005 و2009 كما استفاد ميدان الطاقات البديلة بعدة اجراءات شملها البرنامج الرئاسي 2010 – 2014 مما أدى إلى تجهيز قرابة 5 آلاف سطح منزلي بالطاقة الشمسية من خلال استخدام 1.2 كيلوات وتتجه العناية إلى تجهيز 1000 منزلا آخر بهذه التقنية العصرية مما سيؤدي عند نهاية البرنامج إلى إنتاج ما بين 10 و15 ميغاوات من الكهرباء. ومن شأن هذه الدورة إثبات التموقع الاستراتيجي لصالون «ايكوماد» على المستوى الوطني والجهوي كتظاهرة مميزة تضم عددا كبيرا من الخبراء والباحثين والمهنيين ذوي الصيت العالمي والمهتمين بالسوق المغاربية قصد التباحث حول عدة محاور تتعلق بالمخطط الشمسي المتوسطي والمخطط الشمسي التونسي فضلا عن تسليط الضوء على المشروع الضخم “ديزارتاك”. وعلى هامش الصالون تنتظم عدة فعاليات مثل الندوة الدولية التي تحمل عنوان “التعاون الأورومتوسطي في مجال التحكم في الطاقة” بمشاركة المنظمة المتوسطية للطاقات المتجددة IMEDER والمؤسسة الألمانية GTZ وتهدف الندوة أساسا إلى رصد التمويلات الكافية لإنجاز عدد من المشاريع الرائدة في مجال التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة. كما ينتظم بداية من اليوم الجمعة المنتدى العلمي والتكنولوجي2010 SCIEN-TECH الذي تحضره عدة أطراف فاعلة في المجال مثل مكتب اليقضة بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية والمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير وشركة “كلارك” للطاقة. وسيتم افتتاح عدة ورشات مسائية تتمحور حول التحكم في الطاقة في قطاع البناء واستغلال الطاقة الشمسية والفولتاضوئية وتثمين الطاقة الحرارية للنفايات بالإضافة إلى عقد 9 مداخلات علمية واقتصادية يقدمها خبراء دوليون حول الاطار القانوني وفرص الاستثمار والبحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة والتمويل وخطوط القروض والتكوين والرسكلة وغيرها من المحاور كما سيتم تسليم جوائز مسابقة أحسن مشروع بحث علمي في التحكم في الطاقة الخاصة بطلبة الشعب العلمية في مجال الطاقة. وبمناسبة انطلاق أشغال اليوم الأول لصالون “ايكوماد 2010 ” أدلى السيد محمد نجيب القرافي الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب التكنولوجي ببرج السدرية بتصريح ل “أخبار تونس” أكد فيه على أهمية انعقاد الصالون في وقت يتسم بتسارع التطور التكنولوجي في ميدان التحكم في الطاقة وتتمثل مشاركة القطب التكنولوجي ببرج السدرية في الصالون في تنشيط مائدة مستديرة حول اليقظة في مجال الطاقة الشمسية قصد ايصال المعلومة الى كل المساهمين في تنشيط القطاع وفسح المجال للباحثين الصناعيين في تونس واستقطاب الخبرات الاجنبية وجلب الاستثمار الخارجي وتندرج هذه الجهود في اطار مساعي المشروع الرئاسي الهادف الى انتصاب قطب تكنولوجي في كل ولاية. كما قال السيد جون بييار كالانس ممثل أحد المكاتب الفرنسية الخاصة في مجال دراسات تكنولوجيا المستقبل إن مشاركته في الدورة الثانية للصالون تتمثل في الاستفادة من الخبرات التونسية في مجال التحكم في الطاقة وتطوير فرص التعاون المشترك في حوض المتوسط ومزيد التباحث حول انجاز عدة مشاريع طاقية متطورة في تونس سيما وأن الصالون يمثل خير دعم لجهود مكتب الدراسات الذي ينتمي إليه والذي ينتصب في 20 دولة في العالم.