أخبار تونس - يشكّل قطاع النقل في تونس ركيزة من الركائز الأساسية لمنظومة التنمية الشاملة باعتبار دوره الحيوي في دفع عجلة النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وتعزيز القدرات التنافسية للبلاد وتأكيد إشعاعها وتواصلها إقليميا ودوليا. وتتمثل أهم المؤشرات التي تبيّن المكانة الهامة للقطاع في التنمية الشاملة في عدد من النقاط وهي تدخله ب 7% من الناتج المحلي الإجمالي و15% من جملة استثمارات البلاد وتسجّل نسبة النمو المقدرة سنويا للمخطط الحادي عشر(2007-2011) 6.1% . ويقدر حجم الاستثمارات بحوالي 6528 مليون دينار لفترة المخطط الحادي عشر (2007-2011) منها 42% ستنجز من طرف القطاع الخاص. ويذكر أن قطاع النقل في تونس يوفر ما يقارب 120 ألف موطن شغل بصفة مباشرة. وفي إطار العناية بهذا القطاع أدى السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل يوم الثلاثاء زيارة تفقدية إلى مستودع حافلات شركة نقل تونس بالشرقية عاين خلالها سير العمل بالمستودع. . وأوصى الوزير بالمناسبة بمزيد العناية بنظافة المستودع وتوفير الظروف الملائمة لحسن تسيير العمل إلى جانب الحرص على نظافة الحافلات وسلامتها وخروجها في الأوقات المحددة لسفراتها لتساهم في توفير خدمات نقل مريح وآمن للمسافرين. ويشار إلى أن وزارة النقل وضعت برنامجا لضمان سلامة النقل العمومي الجماعي للمسافرين والعودة المدرسية والجامعية 2009-2010. وتتمثل أهم عناصر هذا البرنامج في: - إحداث خلايا معنية بالسلامة على مستوى شركات النقل - تجديد وتطوير أسطول الحافلات - تعميم استعمال منظومة المساعدة على الاستغلال لدى شركات النقل العمومي والخاصة (ابتداء من سنة 2009) - إيلاء العنصر البشري عناية أكبر على مستوى التكوين والرسكلة والتحسيس وتحسين ظروف العمل. كما يرمي البرنامج إلى تفعيل منظومة الصيانة بالمنشآت العمومية وتهيئة الفضاءات اللازمة لتوقف الحافلات. ومن أهداف البرنامج أيضا، متابعة تطبيق إجراء تحديد السرعة باستعمال آلة مراقبة السرعة ومدة السياقة عبر نظام المتابعة بواسطة الأقمار الصناعية. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للنقل قد أبرمت سابقا عقدا مع اتصالات تونس يخول لها التمتع بخدمة تحديد الموقع الجغرافي عبر الأقمار الصناعية ”جي.بي.آس GPS”.