أخبار تونس – في إطار دعم التعاون الثنائي بين تونس والجزائر وتوطيد العلاقات المتينة التي تربط بينهما في شتى المجالات انتظم يوم الأربعاء بولاية الكاف الملتقى السنوي لرجال الأعمال التونسيين والجزائريين تحت شعار “معا لكسب التحديات وتحقيق الرهانات” . ويأتي هذا الملتقى على هامش إحياء الذكرى 52 لحوادث ساقية سيدي يوسف وقد خصص لقطاع البناء والمقاولات وما يوفره من فرص هامة للتعاون لا سيما على مستوى تشخيص مشاريع مشتركة وتبادل مواد البناء بأنواعها أو على مستوى مساهمة مكاتب الدراسات والهندسة والمقاولات في انجاز مشاريع البنية الأساسية. وأبرز السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية لدى إشرافه على افتتاح الملتقى النتائج الطيبة التي تحققت في المجالين الاقتصادي والتجاري بين البلدين ولا سيما نمو المبادلات التجارية الثنائية التي بلغ حجمها 1277 مليون دينار سنة 2009 فضلا عن تطور عدد المؤسسات التونسية المنتصبة بالجزائر التي تفوق 60 مؤسسة تعمل في مجالات صناعية وخدماتية متنوعة. وأكد على الدور الهام الذي تقوم به الهياكل المشتركة لا سيما مجلس رجال الأعمال المشترك التونسي الجزائري والغرفة المشتركة لدعم العلاقات بين المتعاملين الاقتصاديين بين تونس والجزائر والاستفادة من مميزات التقارب وحسن الجوار التي تجمع بين البلدين الشقيقين. وشدد الوزير على أهمية دخول الاتفاق الثنائي الذي صادقت عليه السلطات التشريعية في البلدين في مزيد دفع الشراكة والاندماج الاقتصادي خاصة بعد توقيع اتفاق تجاري تفاضلي يمنح الإعفاء التام من المعاليم الديوانية للمنتوجات الجزائرية عند دخولها السوق التونسية وتمتيع قائمتين من السلع التونسية عند دخولها السوق الجزائرية بالإعفاء التام بالنسبة للأولى وبتخفيض في حدود 40% من المعاليم الديوانية للقائمة الثانية. وأوضح الوزير أن المفاوضات ستستأنف بعد سنة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ لمنح تخفيضات إضافية للقائمة الخاضعة للتفكيك التدريجي للمعاليم الجمركية وإدراج المنتوجات التونسية المتبقية ضمن إحدى القائمتين.