تطمح شركة الخطوط التونسية التي سجلت حصيلة طيبة خلال السنة المنقضية الى جعل السنة الجديدة “سنة الارقام القياسية” رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبةر وفق ما اكده السيد علي ميعاوي المدير المركزي للانتاج صلب الشركة خلال ندوة صحفية عقدها يوم الاربعاء بتونس .وترغب الخطوط التونسية عمليا في تجاوز مستوى 4 ملايين مسافر في السنة “اي نموا في حدود 8 بالمائة” وتحقيق مداخيل بقيمة الف مليار دينار فيما يتعلق بنشاط النقل الى جانب القيام باكثر من 100 الف ساعة طيران. ويتمثل الهدف الاساسي للناقل الجوى التونسي في ان تصبح الخطوط التونسية شركة رائدة في حوض المتوسط على ان تحافظ على حضورها “القوى” على المستوى الافريقي. واكد مسؤول الشركة انه لاجل تجسيد هذه الاهدافر سيتم دعم الميزانية المخصصة للتسويق من خلال الترفيع فيها بنسبة 15 بالمائة ومضاعفة العمليات الترويجيةر على ان يقع تمثيل الشركة من قبل وكالات الاسفار في كل بلد وذلك قبل موفى الثلاثية الاولى من السنة الحالية. وسيتم تخصيص ميزانية ترويجية “ميزانية ازمة” للغرض لتمويل حملات الترويج الشهرية ومنها الحملات الاشهارية التي تم تنظيمها على موجات الاذاعات المحلية والجهوية في تونس وفي الخارج. ويسعى الناقل الجوى الوطني الى تحسين معدلات حجز المقاعد بكل رحلة واستغلال الطائرات اليومية والترفيع في عدد الحرفاء المنخرطين ضمن برنامج “الحريف الوفي” مع العلم ان عدد المنخرطين في هذا الصنف قد تطور من ستة الاف حريف قبل ثلاث سنوات الى 50 الف حريف حاليا. واكد ممثل الشركة ان طلب اقتناء 16 طائرة باستثمارات في حدود ملياري دولار في شهر جويلية سيعمل على مساعدة الشركة على تحقيق اهدافها. وتستهدف اجراءات المصاحبة المتوقعة لاستشراف الانعكاسات الممكنة للازمة المالية على نشاطات الخطوط التونسية اساسا الضغط على التكاليف وتحسين المنتوجات والخدمات على متن الطائرة فضلا عن تطوير بيع التذاكر عن طريق الانترنات من خلال اعادة تشكيل موقع الشركة على الشبكة وجعل الموقع في ثلاث لغات. واعلن السيد علي ميعاوى في ذات النسق عن بداية العمل بنسبة “عمولة توازي الصفر” في تونس انطلاقا من غرة فيفرى القادم. وهو نظام لا يدفع بمقتضاه الناقل عمولة “7 بالمائة لكل تذكرة طائرة يقع بيعها” الى وكالات الاسفار بالنسبة لعملية بيع تذاكر الطائرات. ويحدد هذا النظام من الان فصاعدا اطارا تنافسيا جديدا ويساهم في تطوير بيع التذاكر على شبكة الانترنات. وفي ما يتعلق بالتعريفات فان الشركة ستقوم “بتخفيضات على التخفيضات” اي بتقليص قدره 50 دينارا على التعريفات الترويجية ل 16 الف مقعد فضلا عن اطلاق عملية الاقتناء المسبق للتذاكر “ايرلي بيرتشيس” وتحسين تعريفاتها بهدف بيع نحو 20 الف تذكرة سنويا. وقد برمج الناقل الوطني علاوة عن ذلك تاهيل الاعوان وابرام اتفاقيات شراكة جديدة مع وكلاء الاسفار التقليديين وانجاز اتفاقيات اخرى مع الهياكل السياحية لدعم قدرات برنامج وفاء على استقطاب الحرفاء ووضع سياسة اتصالية وتعريفات وتوزيع يتلاءم مع “حركة نقل الحرية السادسة”اي حركة العبور بين المطارات. كما يتعلق الامر بملاءمة المطار مع ما تتطلبه حركة نقل العبور لا سيما وان مطار تونسقرطاج الدولي يوءمن حاليا عبور عدد متنامي من المسافرين “وخاصة بين افريقيا والشرق الاوسط”. ووفق ما اكده السيد علي ميعاوى فان سنة 2009 “لن تكون من الموءكد سنة سهلة بيد انه بامكان تونس الاستفادة من الوضع خلال هذه الفترة من الازمة باعتبار انها تظل وجهة تقدم جملة من الخدمات علما وان هذه النوعية من الخدمات تتدعم ابان فترات الازمات”. وقد سجلت الخطوط التونسية خلال سنة 2008 نحو 3.83 مليون مسافر اى بزيادة نسبتها 6.1 بالمائة وحققت 71 بالمائة كمعدل امتلاء كامل مسجلة زيادة ب 1.5 نقطة وعائدات بقيمة 916 مليار على مستوى نشاط النقل اي بارتفاع قدره 11.8 بالمائة اي بزيادة في حصتها من السوق في حدود 0.7 نقطة لتبلغ 35.4 بالمائة.