تولى السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الإنسان يوم الخميس بالحمامات الجنوبية افتتاح أشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي ينتظم على امتداد ثلاثة أيام بالتعاون بين الاتحاد والهيئة الوطنية للمحامين .ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي يشارك فيها عدد من ممثلي الاتحادات والهيئات العربية للمحامين والاتحاد الدولي للمحامين اجتماعا للمكتب الدائم وندوة تكوينية مشتركة بين الهيئة الوطنية واتحاد المحامين العرب تحت عنوان “المحامى والعولمة”. وابرز وزير العدل وحقوق الإنسان في الجلسة الافتتاحية لأشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب أهمية تنظيم هذه اللقاءات التي تسهم عمليا في مزيد تعزيز التعاون والتنسيق بين نقابات وهيئات المحامين العرب وسائر هيئات المحامين الأخرى وفي تكثيف تبادل الخبرات بين المحامين أنفسهم. وأكد على ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من إحاطة واهتمام بالمحامين بالنظر لدورهم في الدفاع عن الحقوق وإيصالها لأصحابها والإسهام في إقامة العدل والإنصاف مشيرا إلى ما تم إقراره لفائدتهم من إجراءات تهدف إلى النهوض بأوضاعهم والارتقاء بأدائهم ومن أهمها تمتيعهم وعائلاتهم بالتغطية الاجتماعية والصحية. كما ذكر بإحداث المعهد الأعلى للمحاماة الذي يتولى تامين التكوين القانوني المتخصص للمحامين في مختلف المجالات المستحدثة إلى جانب تمكينهم من المشاركة في الدورات التكوينية والملتقيات العلمية. وبين أن المحامين مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الاستعداد للتحولات التي يفرضها الواقع الاقتصادي الدولي الجديد من اجل الارتقاء بمهنتهم والتعمق في المجالات القانونية المستحدثة واستغلال ما تتيحه شبكة الاتصالات الحديثة من إمكانيات والتفاعل مع مقتضيات العولمة. وأكد ضرورة تضافر جهود المحامين العرب والهياكل المهنية العربية التي ينتمون إليها من اجل تطوير كفاءات ومؤهلات المحامين وخصوصا الشبان منهم وإذكاء الحس الاستشرافي الذي يمكنهم من تجاوز المجالات التقليدية بنظرة تستوعب مقتضيات العولمة وانعكاسات تفتح المجتمعات على بعضها البعض. وأشار السيد البشير التكاري إلى أن الشعار الذي اختاره اتحاد المحامين العرب لهذا الاجتماع يقيم الدليل على التزام الاتحاد بنصرة القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن على مكانة خاصة من خلال الالتزام الدائم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل إقامة دولة مستقلة وتحقيق السلام العادل. وأبرز الأستاذ البشير الصيد عميد الهيئة الوطنية للمحامين من جهته ما توليه الهيئة من حرص على تطوير مهنة المحاماة ومزيد تأهيلها لمواكبة التحولات الناجمة عن العولمة والعمل على الاستفادة مما توفره من فرص وتتيحه من آفاق. كما تناول الكلمة كل من الأستاذين ابراهيم السملالى وسامح عاشور على التوالي أمين عام ورئيس اتحاد المحامين العرب فثمنا الرعاية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن على للمحاماة بما ساهم في تعزيز علاقات التعاون وأجواء الثقة بين الهيئة الوطنية للمحامين ووزارة العدل وحقوق الإنسان. وأكدا الحرص على مزيد دعم دور المحامى العربي في ظل قضاء مستقل ونزيه وسعي الأمانة العامة للاتحاد إلى وضع قانون موحد للمحاماة العربية. كما أبرزا أهمية التواصل مع المنظمات والاتحادات الدولية للمحاماة.