أخبار تونس – تحتضن مدينة المهدية من 22 على 24 مارس 2010 الدورة الثانية لأيام رفع تحدي السلامة المعلوماتية “security challenge days 2 التي تشرف عل تنظيمها الجمعية التونسية للأنترنات والوسائط المتعددة ATIM والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية ANSI وهي تظاهرة فريدة من نوعها في تونس وإفريقيا تسجل حضور بعض المشاركين من دول المغرب العربي ومن إفريقيا وترمي إلى تكوين نخبة من المشاركين في ميدان أمن المعلومات والحذر من القراصنة المتحيلين عبر الشبكة العنكبوتية مقابل “القراصنة الطيبين” أو أصحاب القبعات البيض les chapeaux blancs. ويعد إختيار المهدية كمقر لإحتضان الأيام إحياء لدور هذه المدينة التي كانت مركزا لقيادة القراصنة “الطيبين” في القرون الوسطى. وستكون هذه التظاهرة مفتوحة لجميع المهتمين بموضوع السلامة المعلوماتية من مديري مؤسسات في مجال المعلومات وجميع المهن ذات العلاقة بأنظمة الاتصالات والأنترنات والوسائط المتعددة مثل المهندسين والمبرمجين بالإضافة إلى التلاميذ والطلبة. وتهدف الدورة الثانية لأيام السلامة المعلوماتية إلى تبادل الخبرات والأفكار وبحث مختلف الحلول الممكنة لمشاكل السلامة المعلوماتية وتبسيطها للمستعملين والمبحرين عبر الشبكة العنكبوتية قصد تفادي المخاطر المحدقة التي تترتب عن بعض الظواهر السلبية للعصر الرقمي، فضلا عن تهيئة المجال المناسب لمزيد إكتشاف مهارات الشباب في مجال أمن الكمبيوتر من خلال تنظيم دورات تدريبية وتنظيم عدة مسابقات. كما ستعمل الايام على إقامة عدة ورشات وندوات يتم خلالها تناول مسائل النفاذ إلى المعلومة عبر الانترنيت وطرق البحث الميسرة وتفادي أساليب القرصنة والتلاعب بأمن المعلومات والبرامج عبر النيت.. ومن بين المحاضرات التي سيتم إلقاؤها بهذه المناسبة “القرصنة عبر محرك البحث “غوغل”، كيف ولماذا؟ والنفاذ عبر شبكة الويفي والدخول عبر كلمة السر لتحميل البيانات والهجوم عبر الانترنيت وأشكال التصدي له... وكان منظموا هذه التظاهرة قد أعلنوا عن فتح مجال المشاركة للراغبين في حضور مختلف الفعاليات من خلال إجراء إختبار عبر الانترنيت لإختيار مجموعة من الشبان تتراوح معدلات أعمارهم بين 15 و22 سنة قصد خوض مسابقة عبر شبكة داخلية للأنترنات في شكل فرق باعتماد أنظمة وبرمجيات قصد جمع أكبر عدد من النقاط وتمنح عدة جوائز للفائزين في المسابقات مثل توزيع أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف محمولة وآلات تصوير رقمية واشتراكات سنوية للأنترنت بالإضافة على زي كامل يرمي من خلاله المنظمون إلى التحسيس بضرورة تحمل المسؤولية تجاه مخاطر القرصنة ونتائجها السلبية والحث على ترسيخ المعاني السامية والغايات النبيلة لمهن السلامة المعلوماتية. وفي تصريح خاص ب”أخبار تونس” قال السيد معز الصوابي رئيس الجمعية التونسية للأنترنات والوسائط المتعددة أن التظاهرة تأتي في إطار المساعي المبذولة من أعلى هرم في السلطة لنشر الثقافة الرقمية وتأطير الشبان الماهرين في أنظمة الإبحار عبر الانترنيت وتقديم برامج تكويني مكثف لهم مدعوما ببرنامج ثقافي ورياضي موازي تنظم خلاله بعض المباريات في كرة القدم وكرة الطائرة وكانت الدورة الأولى قد سجلت نجاحا كبيرا تم خلالها تتويج شاب من مدينة الرديف.