أخبار تونس – افتتح اليوم الخميس بتونس صالون تونس الدولي للصحة في دورته الأولى ويشارك في هذا الصالون 120 عارضا من تونس والخارج ممثلين عن 18 بلدا و يتناول الصالون محاور الخدمات الصحية والاستشفاء بمياه البحر والأدوية والتجهيزات الطبية والإعلامية الطبية وحفظ الصحة في الوسط الاستشفائي والوقاية. وقد تولى افتتاح هذا الصالون كل من السيدان المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية ومحمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية. ويشتمل برنامج هذا الصالون الذي يتواصل إلى غاية 7 مارس 2010 على تنظيم تظاهرات لفائدة العموم تتمثل أساسا في “مقهى علمي” سيمكن مهنيي الصحة من التحاور مع الجمهور حول القضايا الراهنة المتصلة بالوقاية وبمكافحة الأمراض الأكثر انتشارا. ويحتوي البرنامج على أنشطة لفائدة الزوار حيث سيتم تركيز قرية للجمعيات الناشطة في ميدان التكفل بالمرضى كفضاء للتبادل والشراكة من شأنه مثلما أكد على ذلك السيد منذ الزنايدي إبراز المكانة التي تحتلها تونس كقطب لتصدير الخدمات الصحية والاستثمار فيها مذكرا بالإستراتيجية التي أذن الرئيس زين العابدين بن علي بتجسيمها من أجل الارتقاء بتونس إلى منزلة قطب لتصدير الخدمات الصحية في أفق سنة 2016. كما يشهد المعرض تنظيم عدد من ورشات العمل وإلقاء محاضرات علمية تتناول بالخصوص الجراحة التجميلية وجراحة زرع الأعضاء وطب القلب وطب العيون والإعلامية الطبية وتاريخ الطب. وسيشهد الصالون مشاركة هامة لمختلف الجمعيات والمنظمات التي تعنى بالإعلام والتكوين والتأطير والوقاية في مجال الصحة. أما الأنشطة الموازية فتتمثل أساسا في إقامة ندوات تحسيسية وملتقيات مهنية، هذا بالإضافة إلى بعث ورشات علمية لدرس أهم التحديات التي يواجهها المهنيون في القطاع الصحي. كما ستتجه العناية إلى النظر في سبل التعاون وتنمية البحوث، لاسيما في مجال مكافحة الأمراض الجديدة والمزمنة. هذا فضلا عن كونه سيمد جسور التواصل بين مختلف المتدخلين في القطاع ليتيح بذلك فرص التعاون على المستويين الوطني والدولي. ويذكر أن هذا الصالون يطمح لأن يكون فضاء مميزا للتعريف بأهم الإنجازات والتوجهات المستقبلية في مجال الصحة العمومية في تونس التي شهدت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة بفضل تطور الخدمات الصحية وتميز السياحة الاستشفائية بها ومثل هذه الأنشطة تدعم مكانتها وتؤهلها لأن تكون قطبا قاريا ومتوسطيا في مجال تصدير الخدمات الصحية.